تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بين فكي كماشة

قاعدة الحدث
الخميس 24-1-2013
 د. حيدر حيدر

تكتسب العملية العسكرية الفرنسية في مالي طابعاً استعمارياً جديداً. هذا ما قاله جيسكار ديستان، الرئيس الفرنسي الأسبق. وبالتالي فإن ذهب ويورانيوم..

نفط وغاز مالي، وثروات إفريقيا الهائلة هي وراء الاندفاعة الحربية لفرنسا وللغرب للتدخل العسكري الفظ بذريعة محاربة الإرهاب وإعادة الاستقرار إلى مالي.‏

والحقيقة أن مالي وقعت بين فكي كماشة، تطرف المجموعات المسلحة وفظائعها ضد السكان من جهة، والاطماع الاستعمارية في الاستحواذ على ثروات البلاد من جهة أخرى.‏

أما الحديث عن حقوق الإنسان والديمقراطية فهي واجهة فقط لتبرير التدخل العسكري الاستعماري ولتمكين الشركات الغربية الضخمة من مواصلة نهب ثروات مالي وغيرها من بلدان إفريقيا.‏

أما حل الأزمة في مالي فلا يمكن أن يتحقق إلا بجهود شعبها أولاً وبالتعاون مع الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة للدفاع عن سيادة مالي ووحدة أراضيها وتخليصها من المجموعات المسلحة كي يتمكن الماليون من تقرير مصيرهم بأنفسهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية