|
شؤون سياسية والذي راح ضحيته 32 شهيداً وإصابة العشرات بجراح بينهم أطفال ونساء ماتشير بوضوح الى مدى الحقد الذي تحمله هذه العصابات الى الشعب السوري الذي عبر عن حبه لوطنه واستعداده لتقديم الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن وحدة سورية أرضاً وشعباً عبر تصديه للمؤامرة الكونية التي تتعرض لها سورية. العمل الإرهابي الذي ضرب السلمية واستهدف بالاضافة الى المواطنين الآمنين المشفى الوطني الذي يعالج المرضى جاء ليضيف الى سجل هؤلاء القتلة والمجرمين عملاً جباناً يكشف مدى الافلاس الذي وصلت اليه هذه الأدوات الرخيصة والمأجورة من الغرب بعد أن تلقت ضربات موجعة في أماكن تواجدها وفشلت في تحقيق أجندات داعميها ومموليها لا سيما من حكام قطر والسعودية وحكومة أردوغان العميلة للغرب والتي فتحت مطاراتها وموانئها لاستقبال الإرهابيين من كل اصقاع العالم وتسهيل دخولهم الى سورية بعد تزويدهم بكل أدوات القتل والاجرام الامر الذي يفسر سبب ازدياد العمليات الارهابية الجبانة التي تستهدف المواطنين الذين لا ذنب لهم سوى التزامهم في حياتهم اليومية وتمسكهم بالمعايير الوطنية المعتمدة في سورية ورفضهم لكل أشكال الإرهاب الذي تنفذه هذه العصابات الجبانة والتي تستهدف أمن واستقرار الشعب السوري وتدمير مؤسساته الوطنية. هذا العمل الجبان وما سبقه من تفجيرات طالت جامعة حلب ومدينة إدلب لا سيما بعد خروج المسيرات التي تطالب بالقضاء على الإرهابيين وحيّت جهود الجيش العربي السوري الذي يعمل على بسط الأمن والأمان في ربوع الوطن كل هذا الأعمال المدانة تأتي بالتزامن مع الاجتماعات التي تستضيفها حكومة أردوغان لما يسمى ائتلاف المعارضة المأجور والذي يتاجر بدم السوريين من أجل حفنة من الدولارات والاقامة في فنادق فاخرة، وأعضاؤه يعلمون علم اليقين أنه لا يمثلهم على الأرض السورية سوى بعض العصابات المجرمة التي ترتكب المجازر بحق الأبرياء وتزرع الفتن وتبث الفوضى باعمالها الوحشية ما يؤكد ان هؤلاء المرتزقة يقومون باعمالهم الاجرامية والتي طالت البشر والحجر بأوامر من الدول التي تستضيف وتدعم هذا الائتلاف وجماعاته المسلحة وذلك للتغطية على الفشل الذي مني به اعضاء هذا الائتلاف والذين لا يشكلون سوى بيادق على رقعة شطرنج تلعب بهم الاستخبارات الغربية والتركية والخليجية ليشكلوا واجهة للمخطط الاستعماري التآمري التي تحوكه القوى التي تتربص شراً بسورية ويستهدف النيل من مواقف سورية الوطنية والقومية وذلك عبر استنزاف طاقاتها وإلهاء الجيش العربي السوري بقضايا داخلية تبعده عن مواجهة الكيان الصهيوني ومشاريع الهيمنة والتقسيم الصهيوأمريكية في المنطقة. والمؤكد أن القوى الاستعمارية التي أخفقت في تحقيق أجندتها العدوانية في إضعاف سورية نتيجة الصمود الاسطوري للشعب السوري والتفافه حول قيادته وجيشه البطل تحاول الآن التشويش على البرنامج السياسي الذي قدمه السيد الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة المفتعلة في سورية والذي حدد معالم المرحلة المقبلة ووضع النقاط على الحروف ورسم خريطة واضحة للوصول بالمشهد السوري الى ما يبتغيه الشعب وبما يحقق تطلعاته في بناء سورية المتجددة، وهذا البرنامج ازعج أعداء سورية في الداخل والخارج ولذلك عمدوا الى اعطاء الضوء الاخضر لزعانفهم الإرهابية من أجل ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب السوري في محاولة لعرقلة تنفيذ هذا البرنامج الذي أخذ طريقه الى التنفيذ بجهود أبناء الوطن ووجد كل الترحيب من الدول الصديقة للشعب السوري، الأمر الذي يشير الى أن هناك قوى استعمارية تعمل لاطالة أمد الأزمة في سورية خدمة للمصالح الغربية في المنطقة وهذا ما عبر عنه كوفي أنان المبعوث الدولي السابق الى سورية حيث قال: هناك دول لا ترغب بحل الأزمة في سورية عبر الحوار. ما تخطط له دول الغرب الاستعماري التي باتت معروفة برعايتها للعنف والإرهاب عن طريق الدعم بالمال والسلاح وما يقوم به الإرهابيون والقتلة التكفيريون والخونة والعملاء والمأجورون من جبهة النصرة وسواها من مجازر وأعمال إرهابية تتمثل بالتفجير والخطف والقتل وتدمير البنى التحتية والتي طالت المشافي والمدارس والجامعات والتي تدل على أن هؤلاء جميعهم لصوص وأدوات رخيصة في يد أسيادهم في واشنطن وتل أبيب كل ذلك لن يثني السوريين عن مواصلة التصدي للمؤامرة ولن تزيدهم هذه الأعمال الجبانة إلا قوة وتصميماً على افشال هذه المخططات العدائية ضد سورية أرضاً وشعباً وهذا ما تجلى واضحاً في تصريحات المواطنين الذين كانوا يلملمون جراحهم وأشلاء أحبتهم الذين استشهدوا في مكان التفجير في السلمية وحلب وإدلب ودرعا وكل الأماكن التي أصابها إرهاب التكفيريين حيث أكدوا ان هذه الأعمال ستزيدهم صموداً وقوة لاستئصال الإرهاب والدفاع عن سورية حتى يعود الأمن والأمان واستئصال اخر إرهابي طالما وجد على أرض سورية الحبيبة. |
|