|
البقعة الساخنة تتبنى اعلاميا مشروع التوصل الى حل سلمي في سورية بإشراف دولي وضمن اسلوب الحوار ,كما اشار اليه الرئيس الاميركي باراك اوباما في حفل التنصيب الرسمي لولايته الثانية. ولكن اي سلام يقصد الغرب ومن يردد مقولاتهم، واي مستقبل يرونه او يريدونه لسورية ؟ لا نحتاج كثير عناء لنقول إن سورية المستقبلية وفق الرؤية الاميركية هي الدولة الضعيفة التي يقوم على ادارتها شخصيات تم تصنيعها في اجهزة الاستخبارات الغربية، ,وباعت ضمائرها للغرب والعدو الصهيوني قبل ان تبيع اوطانها,وهم يرون في مستقبل سورية الكيان المتصالح مع كيان العدوان بصورة تفوق الصورة التي تم تنفيذها في مصر والاردن ودولة قطر والمغرب وسواها من جهة العلاقات السياسية او الاقتصادية ويرون فيها تابعا صغيرا لكل مشاريع التنمية التي تمت مناقشتها اثر مؤتمر مدريد في المباحثات متعددة الاطراف ,والتي رفضت سورية الانخراط فيها باعتبارها تهدف الى تسليم الكيان العدواني في فلسطين المحتلة ادارة الحياة العامة فيما اصطلح على تسميته الشرق الاوسط الجديد والكبير. هذه سورية التي يحلمون فيها وهم يدعمون كل المبادرات التي تمكن من الوصول اليها؟ اما سورية المستقبل التي نراها ويراها الشعب السوري العظيم فهي سورية القوية المتمسكة بحقوقها الوطنية ,والمدافعة عن كل الحقوق القومية للشعب العربي ,والداعمة لحقوق الشعب العربي الفلسطيني في استعادة حقوقه كاملة وفي مقدمة تلك الحقوق حقه في العودة الى ارضه المغتصبة واقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف . وهذا الامر لن يتحقق الا في ظل وجود قيادات قوية ومؤمنة بحقوق امتها ومتمثلة لدور سورية الحضاري والتاريخي في حمل مشعل الحضارة الانسانية على امتداد العصور . ويبقى المشروع الاصلاحي المطروح وطنيا الطريق الوحيد والاسلم لبلوغ الغاية المنشودة ,وخاصة بعد اعتراف المجتمع الدولي بأن المواجهات في سورية لا تستند الى أي مطالب شعبية ابداً,وانها كانت مجرد ذريعة لتسهيل عبور المقاتلين من تنظيم القاعدة الى داخل البلاد للوصول الى سورية التي يرسمونها في احلامهم. مشروع الحل الاصلاحي يشق طريقه نحو التنفيذ للوصول الى سوريانا نحن اما اوهامهم فإنها ساقطة وإلى زوال اكيد. |
|