تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إنّـــــا ادخرنـــاســـــــيوفاً

ثقافـــــــة
الخميس 24-1-2013
 حمد نايف سيف

ما أغمد السيف إحباطا وتهما ما

أو فضّلت سمرة الزندين أكماما‏‏

ولا تقاعس عن إتمام واجبه‏‏

والعلم إن تختبر لاقيت علاّم‏‏

ولا تنكر للجليّ وأسلمها‏‏

من حيث كان على الأيام قصّاما‏‏

بل عاد في وفرة الأمجاد مؤتمنا‏‏

في صون أخوانه الأبطال أعلاما‏‏

تلك الوديعة في أعناق إخوته‏‏

الحارسين تضاريساً وآجاما‏‏

ليستريح إلى بيت يعززه‏‏

عالي العماد منيعاً ليس معتاما‏‏

كم ساهر الذئب كي يحمي اصائله‏‏

ونامت الناس في أمن وما ناما‏‏

يهوى السلاح و إن قد شاب عارضه‏‏

وهو الذي كان في الهيجاء مقداما‏‏

كم صال في غمرة الأحداث معتمداً‏‏

بذل الحشاشة للأوطان إكراما‏‏

ولم يزل مشعلاً في الجو مرتفعاً‏‏

رغم السنين وطيد العزم همّاما‏‏

ولم يزل عند جد الجدّ فارسها‏‏

كعهده حيث شال العبء أعواما‏‏

قد ظلّ يعشق أرضاً عرّفت وطناً‏‏

ولم تزل في حنايا الصدر إلهاما‏‏

أعطى عطاء بلا حدّ يقيده‏‏

وحارب الشرّ أفراداً و أقواما‏‏

وقارع الحيف معتداً بمحتده‏‏

وهو الذي من لسيف النصر شياما‏‏

لايطرح الحلّ أفكاراً منظرّة‏‏

مستنهضاً في مقام السيف أقلاما‏‏

بل كان يملي قرارات معللة‏‏

وقد أضاف لسفر المجد أرقاما‏‏

نحن الأوائل من نلنا تقاعدنا‏‏

شئنا الطريق عريب النهج ضمضاما‏‏

نفوق القوس إن هيضت مبادئنا‏‏

ونرسل السهم يشدو الموت أنغاما‏‏

إن التقاعد لاينهي رسالتنا‏‏

فقد نشيّد في الستين أهراما‏‏

إنّا ادخرنا سيوفاً كي نبينها‏‏

يوم الكريهات ضربّاً يفلق ألهاما‏‏

نسدي المشورة في صدق منهّجة‏‏

وخبرة العمر نعطيها لمن راما‏‏

واهتم تزويدنا علماً ومعرفة‏‏

وحكنّا الدهر من بدء وما داما‏‏

نعطي بنينا علوماً جهد طاقتنا‏‏

كان البنون تواقيعاً وأختاما‏‏

رهن الإشارة ما زلنا على قسم‏‏

نحن الأماجد يوم الروع قدّاما‏‏

والله نسأل أن تحمى نفائلنا‏‏

والسيف يبقى على الأيام صمصاما‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية