|
تونس وبهذا الصدد أكدت تقارير إعلامية واستخباراتية ازدياد عدد التونسيين الناشطين في صفوف التنظيمات الجهادية المسلحة في مختلف أنحاء العالم وذلك في تطور لافت دفع العديد من المحللين إلى التحذير من تحول تونس إلى ما يشبه الخزان البشري لهذه التنظيمات المصنفة في خانة المنظمات الإرهابية. وقال الباحث التونسي المختص في شؤون الجماعات الإسلامية صلاح الدين الجورشي ليونايتد برس أنترناشيونال إن المتابع لتطور الحركة الجهادية في تونس «لا يتفاجأ بمثل هذه المعلومات التي تتحدث عن تزايد عدد التونسيين في صفوف /الحركات الجهادية/ المنتشرة على امتداد المنطقة العربية». وأضاف أن عددا من التونسيين «انخرطوا في هذه الشبكات الجهادية منذ فترة طويلة وتجاوزوا مستوى الانخراط حتى إن البعض منهم أصبح يحتل مواقع قيادية بهذه التنظيمات». وأوضح الجورشي أن هذا التواجد التونسي في صفوف الشبكات الجهادية يدفع إلى دق ناقوس الخطر لأن تنظيم القاعدة والحركات القريبة منه تعتبر أن تونس أصبحت مصدرا مهما لاستقطاب العناصر القتالية. ويعود التواجد التونسي في صلب التنظيمات الجهادية إلى ثمانينيات القرن الماضي ورغم الجهود الأمنية التونسية والدولية لمحاصرة الجهاديين ضمن إطار الحرب على الإرهاب فإن التواجد التونسي في صفوف التنظيمات الجهادية لم يرتفع بالعدد فقط بل توزع على أكثر من رقعة جغرافية تشهد توترات أمنية. ولم يقتصر التواجد التونسي في صفوف تنظيم القاعدة على أفغانستان والعراق فقط وإنما امتد ليشمل أيضا البوسنة والشيشان حيث تم تسجيل تواجد العديد من التونسيين كما في لبنان أثناء المواجهات بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الإسلام بالإضافة إلى تدفق المئات من التونسيين على سورية حيث يقاتلون الآن في صفوف تنظيمات جهادية منها ما يسمى جبهة النصرة وأنصار الشريعة. ولا يتردد القيادي في الحزب الاشتراكي نوفل الزيادي في تحميل مسؤولية هذا الوضع إلى الفريق الحاكم في البلاد الذي تقوده حركة النهضة الإسلامية. وأشارت تقارير إعلامية تونسية إلى أن المئات من الشبان التونسيين الناشطين حاليا في صفوف الجماعات الجهادية المسلحة سبق لهم أن تدربوا على السلاح وتكتيكات القتال داخل معسكرات على الأراضي التونسية. |
|