تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وزير المصالحة الوطنية من درعا: المصارحة والمسامحة أساس الحوار الوطني

درعا
الثورة
صفحة أولى
الخميس 24-1-2013
اكد الدكتور علي حيدر وزير المصالحة الوطنية خلال لقائه مع مختلف الفعاليات المجتمعية والاهلية بمحافظة درعا امس ان الازمة العابرة التي تمر بها سورية و على الرغم من اتساعها وتأثيرها على مختلف الشرائح

والجوانب لكنها ستنتهي لأن الشعب السوري اقوى من ان يتأثر بهذه الازمة والمؤامرة التي تحاك ضد وطنه سورية والتي تبنى بأموال النفط واموال المعونات الخارجية، مضيفاً ان سورية تم بناء حضارتها لبنة لبنة بعرق ابنائها منذ عشرات آلاف السنين.‏

واشار حيدر الى ان الهدف من اختلاق هذه الازمة والمؤامرة هو الوصول بسورية الى المجهول من خلال تدمير البنية التحتية واللحمة الشعبية وفك النسيج الاجتماعي الذي يتميز به الشعب السوري بهدف تفكيك واعادة ترتيب بنية هذه المنطقة بما يخدم مصالح اسرائيل والقوى الامبريالية التي تتعرض لها سورية، ولكنها في النهاية ستخرج من عمق هذه المؤامرة.‏

وقال حيدر ان ملامح المشروع السياسي والمصالحة الوطنية تمثلت في خطاب السيد الرئيس بشار الأسد الاخير من خلال برنامج عمل حقيقي بهدف الخروج من هذه الازمة، والكل معني بهذا الحوار من خلال المساهمة والمشاركة في هذا المشروع الوطني وايجاد حل سوري يتمثل بالمصارحة والمسامحة وهذا الاسلوب لا يسلكه إلا الاقوياء، ولأن مصلحة سورية تعتبر فوق كل مصلحة، وسيكون الحوار مع الجميع في سورية لأننا اسرة واحدة، ولن يكون الحوار مع غير السوريين لأن مصلحة سورية لا تعنيهم واكد حيدر ان العناصر الغريبة والدخيلة على مجتمعنا والتي تسللت الينا هدفت الى تنفيذ مؤامرات واجندات خارجية، ولابد من ان نكون يداً واحدة وقلوبنا واحدة للوقوف ضد هذه العناصر الدخيلة والمجموعات التي وقفت معها، واضاف نحن مع ابناء شعبنا حتى الذين يحملون السلاح لأنهم سيبقون ابناءنا ولكنهم مغرر بهم وسنعمل على حمايتهم ومساعدتهم على طرد هذه العناصر الغريبة على مجتمعنا، مشدداً على اهمية الجلوس على طاولة المصارحة والمسامحة فيما بين مختلف شرائح المجتمع السوري من خلال جلسات حوار وطنية للوصول الى ايجاد سورية المستقبل التي هي بحاجة الى جميع الجهود والافكار للانطلاق من جديد.‏

بدوره اكد السيد حسين الرفاعي امين فرع الحزب بدرعا ان هذه المؤامرة التي تتعرض لها سورية بسبب مواقفها الوطنية والقومية وجعلها دولة ضعيفة ولكن هذه المؤامرات ستتكسر على ارضها الصلبة، وستبقى ارض سورية للشرفاء من مختلف طوائف المجتمع من معارضة وغيرها لأن الشرفاء هم شركاء حقيقيون لبناء سورية، مشيراً الى خطاب السيد الرئيس بشار الأسد الاخير باعتباره برنامج عمل للمصالحة الوطنية والحوا ر الوطني من خلال البدء بجلسات حوار حقيقية لإنهاء هذه الازمة والتي تعتبر في مراحلها الاخيرة حالياً والبدء بمرحلة جديدة للمصالحة الوطنية من خلال تشكيل اللجان وفرق عمل واحدة والعمل للوصول الى سورية المستقبل.‏

من جهته قال السيد محمد خالد الهنوس ان محافظة درعا تشهد حوارات ولقاءات شعبية ومجتمعية على مختلف المستويات وكلها تصب في مصلحة الوطن للخروج من هذه الازمة، مشيراً الى ان محافظة درعا ستكون من اولى المحافظات التي تسعى للحوار والمصالحة الوطنية من خلال جهود المجتمع المحلي والانفتاح الاجتماعي لأبناء المحافظة، مشيراً الى الجهود الكبيرة من خلال تعاون الجميع في المحافظة للحفاظ على البنى التحتية والتي لم تسلم من اعمال التخريب وغيرها من قبل المجموعات الارهابية والتي يتزعمها اشخاص من خارج المحافظة، وعلى الرغم من هذه الاعمال التخريبية تعتبر محافظة درعا من اهدأ المحافظات الساخنة بفضل الجهود المشتركة لجميع ابناء المحافظة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية