|
موسكو وقال موسين في حديث لقناة روسيا اليوم إن الغرب لم يفكر بأي عملية عسكرية ضد سورية لأنها تمتلك منظومات دفاع جوي متطورة لافتا إلى أن الغرب أصبح يتحدث دائما عن الحل السياسي. ورأى موسين أن نهاية الأزمة في سورية ستكون خلال العام الحالي وتحتاج من ستة إلى تسعة أشهر من أجل " أضعاف المتحاورين " وتسهيل إجلاسهم إلى طاولة الحوار الوطني. وبين موسين أن الإدارة الأمريكية تنبهت إلى أنها تحارب في سورية بأيادي القوى المعادية لها من حيث المبدأ الاستراتيجي وهم السلفيون والوهابيون عبر استراتيجية الفوضى الخلاقة والاعتماد على المجموعات الإرهابية بدعم من قوى الاستخبارات التابعة لحلف شمال الأطلسي الناتو وخاصة بعد اغتيال السفير الأمريكي في بنغازي حيث أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدها بشهر واحد اغلاق المشروع السلفي الوهابي على الرغم من بقاء اللوبي الداعم لخيار الحرب في إدارته. واعتبر موسين أن الولايات المتحدة الأمريكية باتت "تقاتل أدواتها" بعد أن اغلقت مشروعها السلفي الوهابي فهي تحاول القضاء على أكبر عدد منهم على الأراضي السورية لكن باستخدام قدرات الجيش العربي السوري بينما تستمر قطر بعمليات التمويل إلا أن موقفها سيتغير عندما تتسلم الإدارة الأمريكية الجديدة زمام الأمور. وأكد موسين أيضا أن العمليات الإرهابية في سورية بدأت تأخذ منحى آخر وبدأت باستهداف البنى التحتية للدولة وسرقة مخازن التموين ونهب المعامل وهي استراتيجية تهدف إلى اخراج الشعب إلى الشوارع احتجاجا على هذا الوضع لكن المؤشرات تشير إلى أن الأغلبية الساحقة من الشعب السوري لا تزال تدعم الجيش العربي السوري وتلتف حول قيادة الدولة كونها ترى فيها الخلاص مما رأته من ممارسات المجموعات الإرهابية. وقلل موسين من شأن قرار استقالة المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي لافتا إلى أنه ليس لهذا الأمر معنى وهو ليس مهما لأن أي فشل لن يوجه للمسؤولين في الأمم المتحدة بل هو فشل للسياسة الخارجية لحكام واشنطن. وبين موسين أنه بعد انخفاض التمويل الخارجي للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية فإن العمليات الإرهابية قد انخفضت وأن إدراج الولايات المتحدة جبهة النصرة في قائمة المنظمات الإرهابية العالمية كان له أثر في عمل المجموعات الإرهابية. وسخر قائلا.. " إن لم يسمح السيد للكلب بالنباح فعلى الكلب الانتظار حتى يأذن له سيده". |
|