|
على الملأ اليوم سنتحدث عن حلب عاصمة الاقتصاد السوري وأعتقد أن الجميع يدرك أهمية عودتها بكامل فعاليتها صناعياً وتجارياً واقتصادياً وسياحياً لدورها في دعم الاقتصاد الوطني. واليوم ومع عودة السبل الأساسية ستصبح النتائج أقرب وأكثر فاعلية وأهمية والحقيقة أن الدولة السورية مدركة لهذا الأمر بدليل التحرك السريع لتشغيل كل من مطار حلب الدولي وأيضاً الاوتستراد الدولي بين حلب ودمشق. وإذا تحدثنا بالتفاصيل فإن أهمية مطار حلب تتمثل باعتباره ثاني أكبر مطار سوري بعد دمشق من خلال أنه سيؤمن الخدمات لكل من التجار والصناعيين والمغتربين والمواطنين، الأمر الذي سيساعد في دوران عجلة الاقتصاد وخاصة أنه كان مرتبطاً مع أكثر من 40 محطة حول العالم قبل أن يتم إغلاقه وبشكل مؤقت حرصاً على سلامة وأمان المسافرين من قذائف التنظيمات الإرهابية التي كانت تنتشر في محيط مدينة حلب، وهو يستوعب 2.5 مليون مسافر سنوياً، ومجهز بتجهيزات حديثة. أما بالنسبة للأوتستراد الدولي فهو سيسهم في تدفق البضائع التي تشتهر فيها الصناعة الحلبية إلى كامل المحافظات السورية مع تخفيض لكلف النقل ما سيحقق المزيد من الاكتفاء الذاتي وسيفتح الباب للمزيد من التصدير مع عودة معبري نصيب والبوكمال بهمة أبطال الجيش العربي السوري. ما وصلنا إليه اليوم لن يؤتي أكله وثماره بعد إنما هو بحاجة لإجراءات من الحكومة والجهات المعنية التي يجب عليها اتخاذ إجراءات فورية وناجعة لتشجيع الصناعة في حلب وضمان التسهيلات وتبسيط الإجراءات أمام هؤلاء وخاصة أن حجم الاستهداف والدمار والحصار كان كبيراً وأعتقد أن هذا ما سيتم العمل عليه خلال الأيام القادمة والتي ستشهد انعقاد جلسة مجلس الوزراء كاملاً في حلب مع بداية الأسبوع القادم. |
|