|
ثقافة
افتتحت الأمسية الشاعرة بتول سيفو بأبيات للشاعر نزار قباني من قصيدته (القصيدة الدمشقية): زراعة القلب تشفي بعض من عشقوا وما لقلـبي -إذا أحببـت- جـراح مآذن الشـام تبكـي إذ تعانقـني و للمـآذن.. كالأشجار.. أرواح للياسمـين حقـوقٌ في منازلنـا وقطة البيت تغفو حيث ترتـاح طاحونة البن جزءٌ من طفولتنـا فكيف أنسى؟ وعطر الهيل فواح أشعار جمال القجة (شاعر الزيزفون) تنوعت بين الشعر العمودي والتفعيلة وقصيدة النثر والشعر المحكي الذي وصفه الشاعر بأنه الأقرب إلى نفسه وللمتلقين, حملت قصائده الطابع الوطني والوجداني والغزلي, نذكر منها قصيدته (سراج ومهباج): معلّي براجك.. قاطف عاجك.. من يرموك ومن حطين ومن إحساسك لون وداجك.. أغرى الجوري والياسمين وخلّا القرآن بأنفاسك.. مع إنجيلك مختلطين أدهشت الكون بمنهاجك.. ومراياتك مضويين. حمّلت الشاعرة هالة الشعار قصائدها الطابع الوجداني و الاجتماعي فأسقطت الواقع صوراً على أوراق أشعارها لتأخذ طابعاً وصفياً حيادياً نراه جلياً في أشعارها الهايكو والنثر والسرد التعبيري. نذكر مما ألقت قصيدة بعنوان (وخّازة): كون تفتّق وخزاً آه.. ما اطول ليلك أيها الشوك أأفيق إلى موج الروح يرتاد جورية الحنجرة ويخزّ القلب يدمّيه حزناً أدبياً آه مولاتي الفجيعة كم تبادلنا أنخاب هذه المقصل نثرت الشاعرة رنا علي قصائدها الوجدانية والغزلية, فصورت خبايا الروح وما يختلج النفس من شدة الوجد ولواعج الهوى, لتصف الحالة الشعورية في لحظة معينة بلغة بسيطة وعميقة في قصيدتها (رحلة في سفينة): من شدة العشق فقدت وعيي وبحار يديه تشدّ الرحالا.. نحو خصري إذ إني هويت.. ويا ليته كان شطاً.. رمالا ويا ليتني كنت سفينةً حقاً قصّ الكاتب حسان علي قصتين, جاءت الأولى واقعية لامست الهم الإنساني وما يختلج الوجدان من صراع نفسي بين الأماني والواقع وما قد يحمله من صور مؤلمة تصرع الآمال بعنوان (ما يشبه الحلم), والأخرى قصة الشهيد مهند الحلبي التي أداها بسرد سلس لامس القلوب فجسد الواقع الذي يتقاطع فيه الألم الفلسطيني مع الواقع السوري. شاركت الكاتبة حُسن خميس بقصتين قصيرتين بعنواني (شيء ما, عشاء منتظر) حملتا الطابع الاجتماعي والوجداني لتصور آلام الواقع من خيبات وأمنيات ناقصات. |
|