|
عين المجتمع من هنا أنشأت إحدى الجامعات الأمريكية تخصصاً جديداً يدرس الشيخوخة والصحة. وهو برنامج جديد ومبتكر يوفِّر للمشاركين فيه فهماً شاملاً للشيخوخة، ويقدِّم لهم من خلال هيئة تدريس مهتمة بهذه الفئة العمرية المعرفة الأساسية في هذه الدراسات. أما النهج المتبع فهو لا يركِّز فقط على الفهم الطبي لأمراض الشيخوخة، وإنما يقدِّم نظرة أوسع من خلال النظريات والأبحاث الاجتماعية، وعلوم البيولوجيا والسياسة والاقتصاد،والديموغرافيا وعلم النفس والقانون، وكذلك الأخلاق والعلوم الإنسانية ,حيث يتعرَّف الطلاب على الأمراض الشائعة التي تصيب كبار السن، من أجل تحسين حياة المسنين، وتعزيز قدرتهم على الاستقلالية. هذا الكلام يقودنا إلى أمر بالغ الأهمية ,وهو أنه عندما تتوفر الإرادة والعزيمة والرغبة في عمل شيء ما ومهما بدا هذا العمل مستحيلاً يمكن تحقيق اختراق ما... لقد أصبحت الجامعات تخرج أجيالاً من الباحثين عن العمل, وإن آخر احصائية في العالم العربي تقول :إن خمسين بالمئة من المهندسين الخريجين عاطلون عن العمل... لذلك فإن إضافة هذا الاختصاص إلى كلية الطب مثلا يخلق فرص عمل جيدة ,للأطباء المختصين في الشيخوخة . تخيلوا إضافة اختصاص واحد جديد إلى كلية واحدة , كم يخلق من فرص عمل، فماذا لو تم التفكير في اختصاصات جديدة تضاف إلى كلياتنا الجامعية , تكون من رحم المشكلات والكوارث التي ظهرت خلال الأزمة التي تمر بها البلاد على سبيل المثال لا الحصر ,فكم ستخلق من فرص عمل للكثير من الشباب . إذا الحياة الأطول تجلب معها الفرص الأكثر، ليس فقط لكبار السن ، ولكن لأفراد المجتمع ككل. |
|