|
دمشق
يظهر العقاب وعليه علامات الاعتزاز ويحلّق بعظمة في الهواء، وتُصوَّر العقبان عادة على أنها طيور صائدة شجاعة كما يرُمز بها منذ وقت بعيد إلى الحرية والقوة، وأكثر ما ينطبق هذا الوصف على العُقاب الذهبي الذي يدعى أحياناً ملك الطيور، وتعتبر سورية أقدم دول العالم في اتخاذ طائر العقاب شعاراً، وهناك باحثون يذكرون أنها الموطن الأول لطائر العقاب وتحديداً في جبل سنجار، ويقال:إن هذا الجبل هو مصدر الصقور الثمينة، ومنشأ الصقور النادرة ومنه ظهرت الصقور الموجودة في العالم، ومن الثابت علمياً أن جبل سنجار منشأ الصقور السوداء ومكان وجودها حتى اليوم. والتسمية الشائعة لهذا النوع من العقبان هي السنجاري ويطلق هذا اللقب على أي صقر أسود نسبة لجبل سنجار، ورأسه أحمر صاف فاتح أو كاشف وأحياناً يطلقون عليه الصقر الذهبي، وطائر العقاب شعار سوري يضرب في أعماق التاريخ، وأطلق على راية سورية بعد تحررها في عام .1920 ودلت المكتشفات الأثرية أن الصقور أطلقت من سورية قبل ثمانية آلاف عام على الأقل، فقد وجد نقش للعقاب على حجر بازلتي في حفريات جرف الأحمر بحلب في عام 1995 يعود إلى ثمانية آلاف عام قبل الميلاد، وفي النقش طائر باسط جناحيه، ويرتفع شعار العقاب الآن على واجهة مجلس الشعب والمباني الحكومية والرتب العسكرية والعملة، وثمة من يخلط بين النسر والعقاب، فكثيرون يخطئون بوصف شعارنا بالنسر. ويذكر هواة الصيد أن العقاب من أفضل أنواع الصقور، ويتميّز بمنقاره القوي الأعقف وتناهز أنواع الصقور ستين نوعاً من أشهرها في منطقتنا الحر والشاهين والعقاب، ملك الطيور، إذا حلق في السماء لم يجرؤ طير أن يطير في السماء أو يتحرك في الأرض والعقاب لا يأكل إلا من صيده. |
|