|
الكنز صفحات مشرقة سطرناها وما زلنا نسطرها اعتمادا على مكون رئيسي اسمه المواطن.. وهو المواطن الموجود في صفوف الجيش والقوات المسلحة وقوى الامن الداخلي والموجود أيضا على رأس عمله في شركات الكهرباء والأفران والمستشفيات والمدارس وسواها من المرافق الخدمية العامة.. مشهد ولا أجمل يرسمه العامل أو الموظف المستمر في عمله رغم سماعه بانفجار إرهابي او قذيفة حاقدة وقعت في حيه، مثبتا ان التربية الوطنية التي تلقاها في بيته اولا وفي مدرسته ومكان عمله ثانيا آتت أُكُلها وخلقت منه ترسا ضمن مجموعة هائلة من التروس المكونة لمنظومة وظائف الدولة والتي لم تتوقف يوما واحدا على الرغم من الإرهاب العاتي الذي حاول اجتياح وطننا.. حق للمواطن أن يكون موضع اهتمام أكثر.. وحق له أيضاً ان تكون قدرته الشرائية متوافقة مع الحد الادنى من الاسعار، التي لا يملك في تقرير أمرها ومستواها لا ناقة ولا جمل.. وحق له ايضا ان يحصل على أساسياته التي يبدو ان العجز هو عنوان عريض يجيب على اسئلة المواطن واستغرابه وامتعاضه ان لم يكن أكثر.. هل عجزنا عن وضع حد لسوق هنا ومحل هناك ونحن من حارب –ويحارب- الإرهاب يوميا على كل شبر من أرض سورية.. وهل نخضع لحفنة من التجار الذين لم يكونوا ليتمددوا بهذه الطريقة لو وجدوا من يردعهم.. أم أن التخمينات باتت تقترب بخطى حثيثة من التحول لقناعة وربما ليقين.. تتغير الوجوه والنتيجة واحدة: لا نتيجة إيجابية يلقاها المواطن.. والتصريحات كثيرة والتجاوزات السوقية والسعرية أكثر وليس اكثر منها الا التبريرات المهتزة التي لا تقنع احدا حتى من يعلنها.. والخطط بحر عجاج متلاطم الأمواج تمطرنا بها بالكثير من الجهات يومياً وكلها يلقي باللائمة على الآخر وكلٌّ يرسم لنفسه كلامياً صورة لا أجمل ولا أبهى.. المواطن قاتل دفاعا عن وطنه وضمن استمرار العمل والخدمات أي انه انجز ما هو مطلوب منه واكثر وبات في موقع التقييم لمن عمل ومن لم يعمل.. وما اكثر الفئة الاخيرة.. ومن نظر المواطن فقط.. |
|