|
نافذة على حدث ولذلك نصبت الفخ للفرنسيين لجر أعضاء الاتحاد الأوربي إلى التورط تحت بند حماية شركائهم ضد التهديدات الأمنية، وخاصة أن واشنطن تمنع الدول الأوروبية من الدخول في مفاوضات مع الدولة السورية، بل تريد إذكاء التطرف الديني والفتنة بين العرب من أجل تمديد الإرهاب. فهي تبحث عن سيناريوهات تؤدي إلى حملة قصف واسعة ضد سورية والعراق تحت قيادتها. والغباء الفرنسي، أو تواطؤ الحكومة الفرنسية يسعى إلى إقناع حلف الأطلسي للتدخل في سورية. هولاند لم يبحث في المقدمات بل في النتائج، ولم يقل من الذين يدعمون الإرهاب، كما لم يقم بالدعوة إلى وقف تمويله ومقاومته اقتصادياً، ومنع تدفق الإرهابيين إلى سورية بل لا تزال حكومته تمنح التغطية الكافية لنظام آل سعود المتخلف في دعم الجماعات الإرهابية. والإعلام الفرنسي الرسمي بحد ذاته يقتل بأدائه الفرنسيين كل يوم، إذ إنه يحظر على أي محاور أن يتطرق إلى دولة القرون الوسطى في الحجاز بأي كلمة، ويبدو مثلاً أن قناة فرانس 24 ممولة تمويلاً كاملاً من قطر وآل سعود الذين عزموا أمرهم على إعدام الشاعر الفلسطيني أشرف فياض بسبب ديوانه «التعليمات في الداخل». فأي صاحب كلمة يعادي إسرائيل أو أميركا أو يمسهم بكلمة يجب القضاء عليه. أما وزير خارجية السعودية فيبدو أنه هو الحاكم الفعلي للمملكة بأوامر أميركية، والباقون قوائم للكرسي أو العرش فقط، وكل ما يخفيه أوباما أو نتنياهو من نيات في قرارة نفسيهما ينطق بها عادل الجبير، ويعود أوباما في اليوم التالي ليرددها بنفسه ، لأن الأخير ما زال مصراً على إكمال ما بدأه عام 2011. أما إرهابيو أوباما فهم شقان، شق يطلق عليهم «المعتدلون» ، ما زالوا يطلقون قذائف حقدهم على المدنيين ويحتجزون في سجونهم آلاف الأطفال والنساء بذريعة موالاتهم للدولة السورية، والشق الآخر هو الذي يطلق عليه أوباما تسمية «الإرهابيين» وهم موس ذو حدين، يمكن بأوامر من أوباما نفسه أن ينفذوا عملية إجرامية واسعة بأسلحة محرمة في إحدى دول الأطلسي للحصول على حزمة كبيرة من الذرائع للتدخل و لتقويض الدولة السورية والعراق. |
|