|
البقعة الساخنة تاريخهم الاستعماري يفضح كل ما يروجونه من مصطلحات واضاليل نشرتها التهم الاعلامية والمؤسسات الدولية التي يسيطرون عليها , ومن يستعرض مراحل وحشيتهم منذ اباداتهم الهنود الحمر والفظائع التي ارتكبوها , يجد كم هو خطابهم هذا متطابقا مع خطاب داعش.. تطابق الى حد التماهي تماما , بل يكاد المرء يجزم ان من يعد خطابات القتل والموت والتدمير والحرق , ومن يستعمل ادوات الفتك هذه التي تنفذها داعش، هو متابع اصيل وناجح لكل تاريخ الابادات الاميركية للهنود والشعوب التي احتلوها , لا بل ربما لديه وثائق حية عما فعلوه يعود اليها ليزداد عنفا ووحشية وقسوة , وهذا ما يدعونا لان نقول ان الجذر الفكري للتوحش اليوم هو بصورته الناجزة اميركي , وفي تجليات داعش انها النسخة الرابعة من الوحشية العالمية, اذا ما قلنا ان النسخة الاولى هي ابادات الهنود الحمر, ومن ثم مجازر الوهابية وبني سعود بحق ابناء نجد والحجاز اولا , ومن ثم المحيط القريب بهم ثانيا , وغزواتهم للعراق وبلاد الشام في نهايات القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين , واليوم يعيدون الكرة مرة اخرى. والتجلي الثالث هو المجازر الصهيونية بحق الشعب العربي , وتأتي داعش لتكون المرحلة الرابعة , ارثها الاجرامي تمام مما سبق , وهي النسخة الاكثر تطورا ووحشية, لانها استمدت كل احقادها وكرهها للانسانية من التجارب السابقة التي تجلت على شكل دول , ولم تكن هذه الدول بعيدة عن دعم تجربة داعش بالمال والسلاح والاعلام , والحماية في المنتديات الدولية. داعش الذي يهدد بشواء اوباما وبالمزيد من الفظائع , كيفما كان تهديده واينما صب فإنما هو احد تجليات الخطاب العدواني للكيانات التي اشرنا اليها , سواء ارتفعت رائحة الشواء في باريس ام في البيت الابيض , فالجذر واحد والحطب وعود الثقاب واحد , وكرة اللهب تؤكد ان يديك اوكتا وفاك نفخ. |
|