تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


استبيان صحيفة الثورة حول العارضين في معرض دمشق الدولي 2018..بعد فترتي اختبار.. هل يطلق شرارة تنمية شاملة.. ويؤسس للتغيير في المناخ الاقتصادي والتسويقي..؟

استبيان
الاثنين 24-9-2018
أجرت الاستبيان: سعاد زاهر

التجربة «النموذج» تهمنا ونحن على وشك النهوض مجددا..!

حين نحاول فهم سر نهوض بعض الامم التي عايشت الحروب والأزمات الطويلة, نكتشف اهمية الفرص الاقتصادية والاستثمارية الكبرى, وجذب الاموال لتوفير موارد مالية, يمكننا بعدها اطلاق حركة تنمية شاملة..!‏

معرض دمشق الدولي بدورته العام الماضي (59) وبدورته (60) العام الحالي, شكل فرصة اختبار كبرى للتعرف على قدرتنا وفرصنا الاقتصادية, أين تكمن قوتها, وكيف نعالج الضعف..؟!‏

لايهم انه عاش كل هذا البريق طيلة ايامه العشرة..!‏

لابد من جردة اقتصادية, لا أحد يعرف سرها, الا من بدأ يغوص في العمق, بعيدا عن الاحتفاء, لينبش في الحصيلة, مردود المشاركات اقتصاديا وتجاريا بل واستثماريا.. على كل من شارك سواء القطاع العام او الخاص..! في النهاية كلا القطاعين يهمنا أن ينتعشا.. انتعاش لاينعكس على بضعة أفراد, حينها سنعود للغرق في المشكلات ذاتها, لابد من أن يكون انتعاشا, ينعكس لا على كل من زار المعرض وشجعه.. بل على بشر انهكتهم الحرب, ومع ذلك لاذوا بتراب بلدهم.. وكأنه تبر من ذهب..!‏

اختمار المذاقات..!!‏

عايشنا المرة الأولى, وضبطنا انفسنا على ايقاعها, واعتقدنا أننا لن نتمكن من معايشة انطلاقة جديدة لمعرض دمشق الدولي, بنفس النكهة, لكن فوجئنا أن المذاقات تختمر مرة اثر اخرى.. والانقطاع الذي عشناه طيلة عام كامل, يبدو انه لم يجعلنا نشتاق نحن المهتمين والزوار للمعرض فقط, بل وبدا توق خاص للعارضين بانتظار معرض يشق طريقه بثقة محاولا تبني لغة اقتصادية تؤسس لخيارات استثمارية وربحية مهمة..‏

في معرض العام الحالي بين (6-15 ايلول) شارك 48 دولة, و1700 شركة, ومئات رجال الأعمال والشركات المحلية والعربية والأجنبية على مساحة 93 ألف متر مربع..‏

العام الماضي, (17- 27 اب) الحصيلة شركات خارجية من 43, بلدا, و1300 رجل أعمال, و1632, شركة..‏

ومابين المشاركة في معرض العام الماضي, والمشاركة الاولى هذا العام, جاءت النسبة على الشكل التالي: 57.3% يشاركون للمرة الاولى, و42.6% يشاركون مرة ثانية, او شاركوا في دورات مضت قبل الازمة..‏

ستختلف النسب بين عام وآخر, وكلما شعر العارضون ان اهداف وغايات مشاركاتهم قد تحققت, سيهرعون الى المعرض, لايهم الاصرار فقط على المشاركة, بل من المهم نتائجها, واستثمار هذه النتائج بشكل فعال.‏

أهداف العارضين‏

حتى قبل وصولنا للأجنحة, قامت بعض الشركات بالانتشار خارجا, للتسويق والتعريف بطبيعتها, وبعض من أتقن هذا الفن, تمكن من جذبنا.. وترسخت منتجاته في أذهاننا.‏

حين كنا نتجه الى أجنحة المعرض, المتداخلة احيانا والمتقاربة.. كنا نلحظ حركة دؤوبة من الشركات المشاركة, من الواضح انها استعدت جيدا هذه المرة, نادرا ماكنا نرى وجود شركة بدون لمحة تعريفية عنها, اما من خلال مشاهد مصورة تعرض في أجنحتهم, او بروشورات.. او مندوبين يروجون لها.. وحتى عروض أو عينات مجانية..‏

اختلفت اهداف مشاركة كل عارض, في سؤالنا.. ما هي الغاية المرجوة من مشاركتكم في المعرض؟‏

جاء بالدرجة الاولى المشاركة لهدف دعائي بنسبة 31.3%, ثم ابرام الصفقات التجارية26.05%, بيع المنتجات 17.9%, مشاركة ودية 13.6%, شيء اخر11.05%.‏

الهدف الدعائي مهم جدا في المعارض, كيف تمكن العارضون من حث الزوار على استهلاك منتجاتهم, ان لم يتقنوا فن الترويج لها, والمعارض احد أهم الاماكن للترويج, والأقل تكلفة والأسهل والاسرع تواصلا مع الناس.‏

منتجات كثيرة علقت في ذاكرة الناس, ولاشك انهم سيبحثون عنها, بعد انتهاء المعرض, رغم أن العديد من الشركات والمنتجات كانوا يصرحون لنا أن المستهلك المحلي في كثير من الأحيان, لم يكن هدفهم, بالطبع هذا الأمر يختلف حسب طبيعة الجناح أو الشركة المشاركة..‏

أغلب المشاركات حاولنا معرفتها من خلال طرحنا لسؤال: ما هي طبيعة المعروضات في جناحكم؟‏

جاءت الاجابات على الشكل التالي: صناعية 54.9%, سياحية19.01, شيء اخر16.7%, تثقيفية 9.06%.‏

ان تواجدنا ضمن مجموعة كبيرة من العارضين, يخلق جوا من المنافسة الضرورية, هي منافسة بين المنتجات او الانواع الصناعية أو أيا كان نوع المنتج المشارك, ومنافسة بين مختلف المنتجات, وأيها قادر على جذب الزائر والتعريف به وبكينونته الاقتصادية..‏

أرض المعرض هذا العام كانت أشبه بمدينة صناعية-اقتصادية-تجارية.. في الاجنحة نحن مع عارضين يتلهفون لزرع الثقة بين الزبون وبين منتجهم.‏

أبرز العروض التقديمية أو الترويجية هي التي بقيت في أذهاننا, مع أنها قد لاتكون الاهم..!‏

الترويج لاستقطاب الزبون أحد اهم غايات الشركات المشاركة, الى اي درجة حققت هذا الهدف مع اهداف أخرى.. صغناه في سؤال وقدمناه على الشكل التالي: هل تعتقدون بانكم استطعتم تحقيق الغاية المرجوة من المعرض؟ نوعا ما هي اولى الاجابات بنسبة بلغت 49.1%, تلاها نعم41.6%, لا9.2%.‏

تماس مباشر..!‏

لابد من خطة فالأمر ليس عشوائيا, خاصة وسط كل هذا الازدحام المدهش..!‏

ان لم يمتلك العارض خطة لافتة, قد يمر الزائر على جناحه مرور الكرام, ولن يتمكن من جذبه الى مساحته الخاصة, فرغم أن اعددا كبيرة دخلت المعرض, الا ان ارقامنا في الاستبيان اليومي الذي أجريناه أظهرت ان آخر اهتمامات الزوار الدخول الى الاجنحة.. وفي حصيلة كلية للاستبيان اليومي جاءت نسبة من يأتي الى المعرض لزيارة جناح معين 11.7%, وهو امر يظهر صعوبة جذب الزوار الى أجنحة بذاتها, لذلك لم يكن مستغربا أن نرى مندوبي الكثير من الشركات خارجا, او وضعوا مساحتهم الخاصة على تماس مباشر مع الناس, في الهواء الطلق, وفعلا نجحوا في جذبهم, حتى وان كانت عروضهم غير مقنعة..!‏

كيف كان التفاعل بين الزوار والاجنحة؟ حاولنا معرفتها من خلال سؤالنا التالي: كيف كان الاقبال على جناحكم, جيد جاءت نسبته 58.3%, اما وسط فقد بلغت النسبة 23.1%, مقبول 17.1%.‏

حول اهتمام الزوار, اجابنا العارضون ان نسبة 23.4%, مهتمة جدا, 37.4% مهتم, 23.7% وسط, للمشاهدة 15.3%.‏

أغلب الحواجز أزيلت بين المنتج والزبون, او الزائر, هوعلى تماس مباشر الامر الذي يخلق تفاعلا خاصا, ولكن هنا أي خطأ مهما كان بسيطا من قبل العارض, قد ينفر هذا الزبون المحتمل, وهو امر لاحظناه من قبل بعض العارضين حين كانوا يتعاملون مع الزبون المحلي بلامبالاة, منتظرين العروض الخارجية..!‏

هل تشبه المرة الاولى..؟!‏

غالبا.. من المهم رؤية الطريق الذي قطعناه, للوصول الى هنا..!‏

الخطوات مهمة, لا لكي نلتفت الى الوراء, بل لنتعرف على الخبرات الجديدة التي اكتسبناها, هل اثرت على معرض هذا العام, فازدادت فعاليته..؟‏

ونحن نعيش هذا الظرف الاقتصادي الصعب, هل نتعلم الدروس سريعا..؟‏

وان تعلمناها هل انعكست ايجابا على معرض هذا العام..؟‏

في سؤال وجهناه لكل من شارك العام الماضي.. على الشكل التالي: في حال شاركتم العام الماضي هل تعتقدون ان المعرض هذا العام أفضل من حيث التنظيم جاءت النسب على الشكل التالي: (نعم) 74.7%, (لا) 25.2%.‏

زيادة عدد الزوار: (نعم) 65.3%, (لا) 34.6%‏

زيادة الصفقات أو المبيعات: (نعم) 66.7%, (لا) 33.2%‏

تحسن المواصلات: (نعم) 75%, (لا) 25%‏

لو انتبهنا الى نسب (لا) في هذا السؤال بدلا من النسب الايجابية, لوجدناها كبيرة نوعا ما, هي تتراوح بين (25و 30%) هذه النسبة ترى ان المعرض لم يزدد عددهم, ولم تتحسن الصفقات والمبيعات, ولم تتحسن المواصلات..!‏

ان تأتي هذه النسبة في عينة من الف استمارة, ليس امرا يمكن التغاضي عنه, في مقابل تحسن بعض ملامح المعرض, هناك هنات, هي ما يفترض أن نركز عليه, طالما أننا نجحنا في امر ما, أصبح خلفنا, لابد من الالتفات لأوجه الخلل, النقد.. ومعرفة اين تكمن الاخطاء لنتمكن من تلافيها مستقبلا, بعيدا عن كل هذا الضجيج والحماس..!‏

من أجل معارض مستقبلية..!‏

اليوم الاخير للمعرض, تشعر أنه حاسم في مشاركة العارضين, حتى وهم يفرغون اماكنهم استعدادا للرحيل, كانوا يتجاوبون مع اقتحامنا لعجلتهم.. ونحن أصررنا ان نوزع بعض استماراتنا في اليوم الاخير, لنتبين كيف هي حال بعض من شارك في اليوم الاخير..؟‏

هل لازال يمتلك حماس وتفاؤل اليوم الاول..؟‏

هل انتم راضون عن التنظيم والخدمات والتسهيلات المقدمة لكم؟‏

43.7% راضون جدا, 49.3% وسط, غير راضين 6.9%.‏

وعلى تساؤلنا الأخير, هل يفكرون بالمشاركة في معارض قادمة..؟ اجابت نسبة 66.7% بانها ستشارك في معارض قادمة, ممكن 26.4%, لا6.8%.‏

اللغة الرقمية, تعطيك دلالات منطقية, تبرز أين نجحنا, وأين أخفقنا, التراكم العددي, مؤشر هام لتعميقه ان كان ايجابا, او تحسينه ان كان سلبا..‏

لاشك ان المعرض بدورتيه بعد الازمة الاولى والثانية, قد شكل تظاهرة فريدة لدى الناس والاقتصاديين على حد سواء, ولكن لايفترض ان نقف هنا, من المهم أن نبني على نقاط القوة ونتلافى نقاط الضعف.. خاصة اننا نريد التخلص من كل هذا العفن الذي حاولوا زجنا به..!‏

في سؤال أخير حول اقتراحات العارضين, نعرض ابرز الاجابات:‏

-تسهيل دخول المشاركين من خلال فتح أكثر من بوابة منعا للازدحام‏

-الاهتمام بالخدمات»التكييف والنظافة»‏

-الاهتمام الفعلي من قبل الحكومة بالعارضين وليس فقط بالضجة الإعلامية‏

-السماح للعارضين الدخول بسياراتهم لتسهيل نقل بضائعهم أو تأمين باصات لهم‏

-تخصيص مداخل ومخارج ومواقف سيارات للعارضين ورجال الاعمال‏

-ضرورة التنسيق بين الادارة والعارضين‏

-توفير بطاقات دخول للعارضين‏

-زيادة عدد بوابات الدخول, وتأمين سيارات او عربات خاصة مأجورة داخل المعرض, لنقل الراغبين من العارضين الى الاجنحة التي يودون زيارتها‏

-رغم موقع سيرفكس الرائع فإن منع دخول رجال الأعمال إلى المواقف الخاصة وعرقلة دخول العارضين ووجوب الدخول من الباب الرئيسي كان مزعجا للغاية وتسبب بعودة الكثيرين ممن وجهت لهم الدعوات ماانعكس سلبا على الفائدة من المشاركة‏

-ضرورة إعادة تفعيل المعارض الصغيرة والتخصصية خارج مدينة المعارض‏

-الاهتمام بمكان ألعاب الأطفال حيث الأرضية ترابية وتؤدي إلى تعثر الأطفال وتلوثهم بالغبار‏

-الجناح الزراعي بعيد جدا عن الزوار ماانعكس سلبا على نوعية الزوار وعددها, إضافة لضرورة الاهتمام بالخدمات» إضاءة, تكييف» وتسليط الضوء من قبل الإعلام على هذا الجناح الحيوي.‏

-وضع مراقب لمنع الزوار من رمي النفايات‏

-تنظيم الدخول بشكل لائق وتنظيم خطوط السير‏

-تزامن المعرض مع افتتاح المدارس.. توقيت غير ملائم‏

-تنظيم حملة اعلامية بالخارج للاهتمام بالمعرض‏

-توفير مدخل خاص للإعلاميين لاستثمار الوقت بشكل افضل‏

-عدم الافراط باستعمال المساحات الخضراء, وابقاء مساحات فارغة تسمح برؤية كل الاجنحة‏

-استخدام لوحات ودلالات جاذبة للأنظار وارقام صحيحة عن الاجنحة.‏

-فصل اجنحة العرض عن اماكن البيع.‏

-تنظيم المعرض والاهتمام بمتطلباته من قبل جهة واحدة فقط.‏

-تنفيذ الشروط المبرمة في عقد الاستثمار كما هي من قبل ادارة المعرض.‏

-تأمين مرآب طابقي.‏

-توفيراكشاك استعلامات في المعرض.‏

-الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن, وايجاد سلالم تساعدهم على دخول الاجنحة.‏

بيانات 1000 استمارة للعارضين:‏

-57.3% يشاركون للمرة الاولى‏

-54.9% مشاركتهم صناعية.. و 19.01 سياحية‏

-31.3% شاركوا لأغراض دعائية.. و 26.05% لإبرام صفقات تجارية.. و 17.9% بيع منتجات‏

-58.3% الاقبال على أجنحتهم جيد‏

-41.6% حققوا غايتهم‏

-37.4% من الزوار مهتمة بالجناح.. و15.3% للمشاهدة فقط‏

-66.7% سيشاركون مستقبلاً.. و26.4% ربما‏

-43.7% راضون عن مشاركتهم‏

فريق العمل:‏

غصون سليمان - فاتن دعبول - انا خضر - هفاف ميهوب - علاء الدين محمد - يحيى الشهابي - ثناء ابو دقن - فاطمة حسين - رويدة سليمان - سلوى الديب‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية