|
حمص ورغم تصريحات الجهات المعنية عن بدء توزيع المادة منذ بداية فصل الشتاء , فإن أغلب المواطنين لم يحصلوا عليها , ما جعلهم يلجؤون إلى شراء مدافئ مخصصة للحطب وشراء الأخشاب بمختلف أنواعها لاتقاء البرد القارس رغم الكلفة المادية المرتفعة لهذا الحل , ورغم التبعات السلبية المترتبة عليه والتي تجلت صورها في القضاء الكامل على نسبة كبيرة من المساحات الخضراء كانت تزين بيئتنا وتعطيها لمسة من الجمال الطبيعي , إذ عمد المواطنون إلى قطع الأشجار الحراجية في الأماكن التي تمكنوا من الوصول إليها , حتى أن البعض وجد في ذلك تجارة رابحة فوصل سعر الطن الواحد من الحطب إلى ( 25 ) ألف ليرة سورية وأكثر , فمن غير المعقول على سبيل المثال لا الحصر أن يتم تخصيص بعض الأحياء المكتظة بالسكان كحي الإنشاءات أو وادي الذهب بصهريج مازوت سعته 7500 ليتر في الأسبوع ..!!, بينما تنتشر غالونات المازوت على الطرق العامة وبأسعار خيالية وعلى مرأى وعلم الجهات المعنية ... مدير عام المحروقات في حمص أحمد زيني قال : لدينا أولويات في توزيع مادة المازوت , كالأفران والمشافي , ثم تأتي مخصصات المواطنين للتدفئة ونحن نتصرف وفق الإمكانيات الموجودة لدينا , وإن كان هناك خلل في التوزيع فالمسؤولية تقع على عاتق لجان الأحياء والشعب الحزبية أو الفرق في كل منطقة ونحن لا مصلحة لنا في عدم وصول المازوت لمستحقيه من المواطنين لأننا نعرف أن لكل أزمة تجارها ولصوصها . |
|