تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الـلـحام لوجهـاء حي الميدان بدمشق: ما تتعـرض لـه سـورية مـن إرهـاب يستهدف الجميع.. وكل جهد وطني وإنساني هو رديف لإنجازات الجيش في محاربته الإرهابيين

دمشق
سانا
الصفحة الأولى
الأربعاء 28-1-2015
أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ان الدول التي تدعم الفوضى والعنف في سورية وتعمل على اثارة الفتنة فيها لا تهتم بمصالح الشعب السوري أو مستقبل أبنائه بل تريد الاستثمار بدماء السوريين خدمة لمصالحها الخاصة ومشاريعها الاستعمارية.

وأشار اللحام خلال لقائه أمس عددا من وجهاء وممثلي فعاليات دينية واجتماعية ولجان مصالحة وطنية في حي الميدان بدمشق إلى أن ما تتعرض له سورية من إرهاب دموي قاتل يستهدف الجميع دون استثناء ويهدف إلى تفكيك بنيان الدولة وتدمير مقدراتها والقضاء على مسارات التنمية التي شهدتها خلال العقود الماضية.‏

وقال اللحام :ان أهالي حي الميدان الدمشقي العريق ومنذ بداية الازمة آمنوا بالوطن بيتا للجميع وحضنا دافئا لابنائه وأدركوا أن مستقبل سورية لا يصنعه الا السوريون أنفسهم منوها بجهودهم لضمان أمن الحي ووقوفهم إلى جانب رجال الجيش العربي السوري صونا لدماء الابرياء والمساهمة في اعادة الخدمات الاساسية والحياة الطبيعية لاهله.‏

وأكد أن كل جهد وطني وانساني هو رديف لانجازات الجيش العربي السوري في محاربته للتنظيمات الإرهابية المسلحة وتطهير أرض الوطن من رجس الإرهاب التكفيري القاعدي وفكره المتطرف البعيد عن ثقافتنا وديننا الاسلامي الحنيف، مشيرا إلى أن الجهود الاهلية والرسمية في مجال اطلاق الحوار الوطني والمصالحات الوطنية هي الكفيلة بعزل الإرهابيين وانهاء الفوضى وبلسمة الجراح وتقريب وجهات النظر وصولا إلى رؤية مشتركة حول مستقبل الوطن.‏

وقال رئيس مجلس الشعب..لقد أثبتت الدولة صدق نيتها ودعمها الحقيقي لمسيرة المصالحات الوطنية في جميع المناطق انطلاقا من حرصها على وقف نزيف الدم السوري وايمانها بأن حل الازمة لا يأتي عبر أطراف خارجية وانما هو ثمرة لجهود السوريين وحدهم لانهم الاقدر على ايجاد الحلول لمشكلاتهم، مشيرا إلى أن لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب تسعي بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية والشخصيات الوطنية والاجتماعية والفعاليات الاهلية إلى ترسيخ مفهوم المصالحات الوطنية وفتح الباب أمام كل من يريد العودة إلى حضن الوطن.‏

وشدد على ضرورة أن تنعكس المصالحات الوطنية ايجابا على حياة المواطنين من خلال توفير الخدمات الاساسية واستعادة الحياة الطبيعية في المناطق التي تمت اعادة الامن والاستقرار اليها وقال..ان مجلس الشعب جاهز للمساعدة في أي جهود لتأمين متطلبات الحياة الاساسية في أي منطقة تتحقق فيها المصالحة الوطنية.‏

ودعا اللحام الشخصيات الفكرية والقامات الوطنية والاجتماعية إلى مضاعفة الجهود واستنهاض قيم الوطنية السورية والغيرية الاجتماعية ومواجهة القوى الرجعية ومشروعها التكفيري الإرهابي الظلامي الذي يراد فرضه على سورية، مؤكدا أن أبناء سورية الشرفاء لطالما كان لهم الدور البارز في مواجهة الإرهاب واستعادة وطنهم عافيته واعادة البناء والاعمار وعودة الامن والامان إلى ربوع بلادهم.‏

من جهته أشار رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب عمر أوسي إلى أن اللجنة وبالتعاون مع الجهات المختصة تبذل جهودا كبيرة لحل مشكلة الموقوفين والمفقودين وانهاء هذا الملف الانساني، مؤكدا أن جميع أبناء الشعب السوري مدعوون لانجاح المصالحات الوطنية وعودة الامن والاستقرار إلى ربوع الوطن.‏

وأشار عدد من الاهالي إلى أن أبناء حي الميدان يعملون كل في موقعه على ضمان الامن والاستقرار والتصدي للافكار الغريبة عن المجتمع السوري من خلال التوعية والتعريف بحقيقة المؤامرة التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات، مؤكدين أن الشعب السوري سيبقى موحدا ووفيا لوطنه في مواجهة المشروع الإرهابي التكفيري الذي يستهدف الوطن.‏

ولفتوا إلى ضرورة العمل على اعادة الثقة بين الحكومة والمواطن من خلال تأمين الحاجات الاساسية والخدمية وفي مقدمتها مادتا المازوت والبنزين ومراقبة الاسواق وأسعار السلع ومحاسبة تجار الازمة ومحتكري المواد الغذائية وتعويض المواطنين الذين تم استملاك أراضيهم بالسعر الحقيقي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية