|
ومضة ( قلم الحبر العادي) الى زمن بعيد تقريباً , يوم طلب الخليفة المعز في القرن العاشر الميلادي صنع قلم يستطيع حمل زاده من الحبر, فيسيل هذا الحبر عند الكتابة فقط , وان يتمكن الخليفة من حمله في باقي الاوقات بأمان في كم ثوبه , دون الخوف من ان يتسرب الحبر ويترك بقعاًَ في ثوبه . فقدم له الحرفيون العاملون تحت امرته في نهاية الامر قلم الحبر ( المداد) الذي رغب به وعملوا على صياغته من الذهب الخالص وكرت الايام وتطور طلب الخليفة المعز الى ما نعرفه من اقلام اليوم. وضمن ما يذكره جاكسون انه في منتصف القرن التاسع عشر قام راهب فرنسي يدعى ( جاك ميشون) لصياغة عبارة ( دراسة الخط) التي اثارت نباهة الفيلسوف لودفيغ غلاكس ونشر خمسة كتب عن هذا الموضوع وغدا هذا الموضوع دراسيا ساري المفعول في الجامعات الالمانية حتى الآن متضمنا مناهج دراسية طبية ونفسية , واصبحت دراسة الخط وسيلة مألوفة واعتيادية في آلية الاختبار الشخصي والتكهن بخبايا الشخصية عبر الامضاءات والتواقيع وطريقة كتابة الاحرف وتمكن الخبراء المختصون من تحقيق اكتشافات مذهلة تتعلق بالمشاهير وشخصيات اخرى ويؤكد العلم الحديث انه : (في كل مرة نكتب فيها فإننا نميط اللثام عن شيء من ذاتنا وكل اشارة تنفرد بذاتها كأي بصمة من بصمات ايدينا). هنا يحضر السؤال : بوجود الكومبيوتر- مع فائق اعجابي بهذا الاختراع - أليس توحيد البصمات امراً مجحفاً بنا ويقلل من أبهة وجودنا الخاص?!! أليس خطنا على الصفحة البيضاء هو الفسيفساء الخاصة بنا , رخامنا, احجارنا , سيولنا ,لمعاننا , خفوتنا , هوانا, لحاءنا ... هل نسامح الكومبيوتر على ( عملته) linahawyane@yahoo.com ">هذه?. linahawyane@yahoo.com |
|