|
مجتمع الجامعة ورغم مرور أكثر من شهر على بدء العام الدراسي الجديد فإن أحدا لا يستطيع تقديم أعذار مقنعة من جانب وزارة التعليم العالي تبرر سبب هذا التأخير في حين تقف حيثيات كثيرة تؤشر بوضوح إلى أماكن الخلل الفاضحة . ولعل إحدى أبرز المشكلات ما يدور في جنبات معهد التعويضات السنية حيث صدرت قرارات التخرج وفق نسختين تختلفان من حيث المعدلات من جهة فضلا عن وجود أسماء متداخلة في كلتا القائمتين من جهة ثانية. ويعود سبب الخلاف إلى اختلاف وجهات النظر بين مؤيد ومعارض لإدخال الدورة التكميلية في العوامل المؤهلة للانتقال إلى كلية طب الأسنان,الأمر الذي يخضع للكثير من الأخذ والرد. وتدور أقاويل أن ثمة أساتذة في كلية طب الأسنان لهم مصالح في قبول أبنائهم الأمر الذي استدعى تأخير إصدار النتائج النهائية والضغط للسماح لخريجي الدورة التكميلية بدخول دائرة التنافس إلى كلية طب الأسنان. وقد ترافق الأمر مع تغيير أساتذة مقرري التقويمات السنية واللغة الانكليزية خلافا للمتعارف عليه بأن الأستاذ الذي يعطي المقرر في الفصل الثاني مثلا هو من يضع الأسئلة للدورة التكميلية الأمر الذي يدعم الظنون بوجود مآرب شخصية وراء تلك التغييرات. وبعيدا عن السماح لخريجي التكميلية من دخول دائرة التنافس أو حرمانهم منها فإن المنطق يقتضي أن تكون الأمور شديدة الوضوح قبل الدخول في الامتحانات وعدم ترك ا لأمور معلقة إلى ما بعد تقديم الدورة التكميلية. وفي سنوات سابقة جرى ادخال خريحي الدورة التكميلية في سباق التنافس لكنه كان يعلن قبل وقت كاف ما يسمح لجميع الطلبة بالاطلاع على شروط التنافس. أما ما حصل في الأعوام الماضية فقد اقتصر التنافس على خريجي الدورة الثانية باعتبارهم المتفوقين. وكانت النقاشات ساخنة في الاجتماع الأخير لمجلس التعليم العالي حيث أعلن ممثل الطلبة عدم معارضته لإدخال خريجي الدورة التكميلية في العام القادم دفعا لحصول مشكلات خاصة بعد مرور قرابة الخمسين يوما على بدء العام الجديد وأحيل الأمر إلى لجنة فنية تصوغ شروط القبول. تساؤلات كثيرة وأهل يصابون بالخيبة وطلبة يحرمون من حقوق كانت القرارات تكفلها والمسؤولية مطروحة أمام السيد وزير التعليم العالي والمجالس المختصة. |
|