|
|
بغداد اودت بحياة اكثر من نصف مليون عراقي والى 4,5 مليون عراقي للجوء مهدد بكارثة مائية ينفي الاحتلال الامريكي مسؤوليته عنها . بينما يعتبر نفسه وصيا على العراق وثرواته وتقسيمه الى ثلاثة مناطق تفتته وتدمر نسيجه الوطني فقد حذرت الولايات المتحدة من ان سد الموصل, وهو اكبر السدود في العراق, آيل للانهيار مما قد يعرض مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق التي يسكنها اكثر من مليون وسبعمئة الف شخص الى موجة من المياه يبلغ ارتفاعها 20 مترا. حيث ان انهياره قد يؤدي الى عدد كبير من الضحايا . حيث جاء في تقرير نشره امس المفتش العام الامريكي لمشاريع اعادة اعمار العراق ان )الحلول قصيرة الامد لم تنجح في حل المشاكل التي يعاني منها السد.) وقد اكتشف المفتش اخفاقات وخروقات عديدة في عدد من المقاولات ال 21 التي منحت لاعمال صيانة وترميم السد. ومن بين هذه الخروقات اعمال تشييد رديئة واستيراد ادوات احتياطية غير ملائمة اضافة الى عدم اكمال بعض جوانب ومراحل المشروع رغم استلام المقاولين لاجورهم كاملة. وكان سلاح الهندسة في الجيش الامريكي قد توصل في شهر ايلول من العام الماضي الى ان السد الذي يقع على مسافة 45 كيلومترا شمالي مدينة الموصل يمثل خطرا لا يمكن قبوله. وقد اصدر سلاح الهندسة في وقتها تقريرا قال فيه )فيما يتعلق باحتمال تآكل اسسه, يعتبر سد الموصل اخطر سد في العالم, حيث ان خللا صغيرا قد يؤدي الى نتائج وخيمة.) وقد نصح سلاح الهندسة لاحقا القادة العسكريين الامريكيين بنقل معدات وحداتهم بعيدا عن السهل المحيط بنهر دجلة قرب الموصل بسبب مخاطر انهيار السد الذي سيؤدي الى فيضان مدمر يشمل حوض نهر دجلة باكمله حتى مدينة بغداد.) )ففي اسوأ الاحوال, قد يؤدي انهيار سد الموصل عندما تكون البحيرة التي خلفه في اعلى منسوب لها الى ان تضرب مدينة الموصل امواج قد يبلغ ارتفاعها 20 مترا مما سيؤدي الى خسائر فادحة بالارواح والممتلكات.) ويقدر بعض الخبراء بأن حادثا من هذا النوع قد يودي بحياة نصف مليون انسان. الا ان السلطات العراقية تقول إنها بصدد اتخاذ الخطوات الكفيلة بدرء المخاطر, وانه لا داعيه للقلق. وفي بغداد يدور السجال حول سد الموصل خلف الكواليس لاجل تفادي اثارة الرعب في صفوف العامة |
|
