|
حلب - ادلب - دير الزور حين كانت ثلاث فتيات منهن تتحدثن من تحت المبنى مع زميلاتهن الخمس الواقفات فوق الشرفة المطلة على الشارع حيث تعالت اصوات الاستغاثة بفعل هذا الانهيار المفاجىء جراء الامطار وامتصاص تربة الشرفة لها وعدم مقاومتها الهندسية للحمولة في تلك الظروف المناخية. وقد اسهم أبناء الحي في انتشال الفتيات من تحت الانقاض واسعافهن الى مشفى الرازي حيث تم تخريج خمس منهن واثنتين الى مشفى آخر والباقي بين كسور ورضوض واصابات في الرأس. حلب تفتتح موسم الانهيارات كلما اقبل فصل الشتاء, منها مايقع في المناطق المخالفة ومنها بحكم القدم وعدم وجود لجان هندسية متخصصة لسبر تلك الابنية القديمة والتي لاتحتاج الى تقص او بحث فالكل يعرفها وهي نقاط علام يدق فيها دائماً انذارات الخطر. و شهدت محافظة ادلب أمس هطولات مطرية متفرقة متفاوتة الغزارة مصحوبة بعواصف رعدية ورياح قوية. وكانت الامطار غزيرة في ادلب وجسر الشغور وأرمناز وكفر تخاريم وخفيفة في حارم وسراقب. وقد شكل هطول الامطار ارتياحاً لدى ابناء المحافظة بعد انحباس طويل انعكس سلباً على الواقع الزراعي وتدني الانتاجية. وفي دير الزور هبت مساء أمس عاصفة رملية محملة بالاتربة الناعمة غطت اجواء المدينة رافقتها رياح غربية شمالية بشدة 300 حيث تشكلت سحب من العجاج أدت الى انعدام الرؤية في بعض المناطق وذلك حسب كثافتها كما أدت الى تشكل طبقة من الاتربة على الارصفة وجدران المنازل الأمر الذي جعل الوانها تميل الى الطيني. وذكرت مصادر في الارصاد الجوية ان الرمال التي حملتها العاصفة محلية وغالباً ما تكون من مناطق بادية المحافظة ويعود كثافة الغبار فيها الى شدة الرياح التي صاحبتها وبلغت سرعتها 108 كم/سا ماأدى الى انخفاض درجة الرؤية لمسافة أقل من 1 كم وسطياً, واكدت المصادر ان العاصفة لم تطل اكثر من ساعتين. وأوضحت مديرية الزراعة أن هبوب العاصفة تزامن مع عدم وجود محاصيل زراعية باستثناء محصول القطن الذي لا يتأثر بمثل هذه العواصف لكونه في مرحلة القطاف ولذلك لا وجود لأية أضرار سوى مظاهر الازعاج على الاخوة المواطنين الذين تتحول منازلهم إلى مكامن لتجمع هذه الاتربة الناعمة. |
|