|
اللاذقية وهذا الواقع الجديد الناجم عن تركيب مئات محطات التحويل خلال سنةٍ ماضية، والتي وصلت إلى ( 333 ) محولة، خلال الفترة من 1 / 11 / 2014 م ولغاية 31 / 10 / 2015 ، وقد تم توزيع هذه المحطات في أنحاء مختلفة من المحافظة، هذا الواقع يقف وراء السر في الارتياح الذي تعيشه الشركة العامة لكهرباء اللاذقية، والذي كان ارتياحاً مُختصراً في وجه المهندس مضر اسماعيل المدير العام للشركة عندما التقيناه أخيراً، ووضعنا بصورة واقع الكهرباء في اللاذقية. في بداية الحديث اعتبر اسماعيل أنَّ قطاع الكهرباء هاماً على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقد حظي باهتمام كبير تجلّى بتخصيص المئات من مليارات الليرات السورية خلال الخطط التنموية المتتالية، لإيصال خدمات الكهرباء إلى كافة المواطنين في أقاصي الأرياف والمدن، إلاّ أنَّ هذا القطاع وضمن ظروف الأزمة الراهنة تعرّض للكثير من الصعوبات التي تجلّت باستهداف بناه التحتية وتجهيزاته من قبل العصابات الإرهابية المسلّحة، وظروف الحصار الاقتصادي الظالم، الذي تتعرّض له سورية، والذي أدّى إلى صعوبة توفير مستلزمات هذا القطاع، سواء تجهيزات أو وقود، لما يتطلب ذلك من توفر القطع الأجنبي، غير أنّ وزارة الكهرباء تابعت تنفيذ المشاريع الخاصة بهذا القطاع، على الرغم من هذه الظروف كلها، مستثمرة في ذلك الإمكانات المتاحة، ومن خلال التعاون مع الدول الصديقة، ولاسيما روسيا وإيران والصين والهند. ضمن هذه الظروف - يقول مضر اسماعيل - والتي يُضاف إليها الضغوط الكبيرة الناجمة عن الزيادة السكانية نتيجة توافد أعداد كبيرة من الأخوة المواطنين إلى محافظة اللاذقية من المحافظات الأخرى، تابعت الشركة العامة لكهرباء اللاذقية أعمالها خلال الفترة الماضية لتأمين التغذية الكهربائية إلى الإخوة المواطنين بوثوقية جيدة متحدية كافة الصعوبات وبجهدٍ كبير من قبل العاملين فيها ما أثمر تحسّناً واضحاً في أداء الشبكة الكهربائية لمسه المواطنون في الآونة الأخيرة، من خلال زيادة الثقة بالتيار، وتقليل ساعات التقنين . وفعلاً فقد انخفضت ساعات التقنين عمّا كانت عليه، واستقرّت في حدّها الأدنى ثلاث ساعات تدفق للتيار بثلاث ساعات قطع، مع إعطاء ساعات تدفق أكثر من ثلاث في أوقات معيّنة ولاسيما في فترات الليل. تفاصيل استبدال المحولات اسماعيل أوضح للثورة أن المحولات البالغة 333 المذكورة آنفاً قد تم تنفيذها على النحو التالي: حيث تم استبدال 80 محولة معطوبة ذات استطاعات مختلفة، واستبدال 177 محولة بمحولات ذات استطاعات أكبر، وقد بلغ مجموع الاستطاعة المضافة الناتجة عن ذلك ( 36530 ) ك . ف . أ ، وبالإضافة إلى ذلك قامت الشركة بإضافة 76 محولة جديدة باستطاعات مختلفة، وبلغت الاستطاعة المضافة الناتجة عن ذلك ( 33300 ) ك .ف . أ ، وبذلك تكون الاستطاعة الإجمالية المضافة إلى الشبكة ( 69830 ) ك . ف . أ ، وهذه الاستطاعة - مثلما أوضح المهندس مضر - تُساهم في زيادة قدرة الشبكة على احتمال الضغط، ولا علاقة لها بالتقنين الذي يزيد أو ينقص تبعاً لتوليد الطاقة، مشيراً إلى أن محطات التوليد جاهزة للإنتاج وبالطاقة المطلوبة والكافية عند توفّر الغاز أو الفيول بالشكل الكافي . كما قامت الشركة - حسب اسماعيل - بتركيب 69 وحدة تغذية حلقية وبلغ عدد قواطع التوتر المتوسط المركبة خلال هذه الفترة 20 قاطعاً، بالإضافة إلى 266 قاطع توتر منخفض بشدّات تيار مختلفة بدل معطوب، أو نتيجة رفع استطاعة المحولات أو تركيب محولات جديدة، وأوضح أنَّ وحدة التغذية الحلقية تساهم في تأمين مناورة سهلة وتخفف الكثير من الأعطال، وهي كبيرة بحجم نصف المحولة. أما من ناحية خطوط التوتر المتوسط الجديدة المنفذة فقد بلغ طولها ( 30,63 ) كم مابين هوائية وأرضية، وبلغ طول شبكات التوتر المنخفض المنفذة 33 كم، ومن حيث مشاريع الاستبدال والتجديد والتحسين قامت الشركة بتنفيذ 6,784 كم خطوط توتر متوسط، و 19,76 كم شبكات توتر منخفض. آمال جديدة للتعاون يقول مضر اسماعيل : يبقى أن نؤكد أخيراً على استمرار الشركة في تنفيذ المهام الموكلة إليها وتذليل كافة العقبات بغية إيصال خدماتها إلى الأخوة المواطنين كافة في هذه المحافظة، وهنا أَمَلَ من الأخوة المواطنين التعاون مع الشركة لترشيد الاستهلاك، من خلال الإبلاغ عن الأعطال وعن حالات الاستجرار غير المشروع للتيار الكهربائي على الأرقام التي خصصتها الشركة لهذه الغاية وهي : على الرقم الأرضي ( 468779 ) وعلى الرقم الخليوي ( 0993395305 ) وعبّر مدير عام كهرباء اللاذقية عن ثقته بتعاون الأخوة المواطنين لما في ذلك من أهمية على صعيد ضمان استمرار هذا القطاع قطاعاً منتجاً مساهماً في ازدهار الوطن وزيادة منعته، مؤكداً أن الذي يبلغ عن الاستجرار غير المشروع ستتم معاملة إبلاغه بسرية كاملة، آملاً أن يتفهّم المواطن بأنَّ مثل هذا الإبلاغ من شأنه المساهمة في تحسين وضع الخدمة الكهربائية، وهذا ينعكس عليه وعلى الجميع . |
|