|
البقعة الساخنة ويحتمل التأويل بأنه ابعد من استعراض عضلات واقل من تصعيد لدرجة الحرب , فماذا يريد نتنياهو في هذه اللحظات بالتحديد ؟ من السهل الاجابة عن ماتريده اسرائيل في سورية والمنطقة ,ولكن الصعوبة الحقيقية تكمن في تحديد السوية ا التي ستتعامل بها حكومة الاحتلال مع الوضع الجديد في المنطقة ,خاصة بالنسبة لسورية وكيف ستبتلع «ريق «الهزيمة فالرسم على خرائط عام 2011 في الشرق الأوسط لايشبه في خيلاته الواقع السياسي والميداني المنتج في 2018 والذي كان اخراجه برؤية عسكرية سورية وبحلفاء أكثر قوة من محور المقاومة الى روسيا .. فماذا ينفع اسرائيل ان هي ربحت الخليج وصورا خيالية من صفقة القرن وخسرت كل مارسمت حتى الحيادية الروسية تجاهها ..هل تلعب بأوراقها الخاسرة ؟ قد يكون تكرار العدوان الاسرائيلي على سورية مرهق بالنسبة لدمشق التي تقود على أرضها حربا ضد الارهاب العالمي خاصة أن معركتها هذه في خواتيمها ولكن في المقلب الآخر نجد أن الغارات الاسرائيلية مؤشر غير صحي على حالة الكيان فعدوانه جاء بعد الاستجداء بعودة الوضع الى ماقبل سبع سنوات وارجاع الأندوف بآلة الزمن الى ماكان عليه في خطوط الاشتباك مع سورية وقد افلتت بالأمس من رئيسه بضع كلمات اختصرت الحالة الاسرائيلية وكذب نتنياهو نفسه من لسانه بأن عدوانه يستهدف ايران في سورية ؟1 نتنياهو قال : لن نكرر الأخطاء في حرب تشرين عام 1973 مرة أخرى وانا غير مطمئن للنويا السورية .. نتنياهو غير مطمئن وتصله كهارب نصر دمشق صواعقاً تجعله أسير حالة التصعيد والاستنفار و ضربات الفزع ليس نتنياهو وحده فهناك العشرات في الكيان كوزير الحرب ليبرمان خائفين من سورية بعد الانتصار على الارهاب ..فالمسألة ليست مجرد حرب هي ابعد من ذلك يوم تقيس اسرائيل ارهاصاتها على سنواتها المرئية .. فمن أخرج أبو بكر البغدادي والجولاني من أرضه ..لن يوقع معاهدات السلام مع الكيان بل سيفتح فروعاً أخرى له من المقاومة .. لذلك هرولت اسرائيل الى ترامب ليبيعها صكوك ملكها للجولان كما القدس .. ويبدو أنه عدوى الرئيس الأميركي وصلت نتنياهو فبدت تصرفاته أكثر غرابة ..فراح الأخير يقفز عالياً فلديه صور من دمشق .. الم يفتح نتنياهو الأنترنت ؟! |
|