|
وكالات - الثورة وصرح المندوب الروسي في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة فعالية نظام العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بأن ناقلة النفط الروسية «باتريوت» لم تنتهك العقوبات، مشيرا إلى أن خبراء اللجنة الأممية لمراقبة تنفيذ العقوبات ضد بيونغ يانغ قد أكدوا ذلك في صيغة أولية للتقرير الذي أعدوه. وفند نيبينزيا اتهام واشنطن الجانب الروسي بالضغط على اللجنة لكي تحذف الجزء الأولي من التقرير الذي تضمن إشارات إلى انتهاكات العقوبات من قبل الشركات الروسية، قائلا: هذا كذب. وأضاف: «بخصوص ادعاءات أن الروس يحاولون الضغط على مجموعة الخبراء لمراقبة تنفيذ العقوبات ضد بيونغ يانغ، نود الحد من هذه التلميحات الآن مرة واحدة وإلى الأبد. وأشار نيبينزيا إلى تعثر المباحثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، حيث تحاول واشنطن عرقلة إعادة توحيد الكوريتين، من خلال إعاقة تنفيذ مشاريع تسهم في الأمر. وأكد نيبينزيا أن مشكلة شبه الجزيرة الكورية لا يمكن حلها عبر سياسة العقوبات وحسب، إذ إنها لا تمثل «غاية بحد ذاتها»، وإنما يجب أن تكون «أداة لإشراك البلد في مباحثات بناءة». وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي قد زعمت خلال الجلسة أن الولايات المتحدة تملك أدلة على انتهاكات مستمرة وواسعة النطاق» من قبل روسيا للعقوبات الدولية ضد كوريا الشمالية. وأشارت هايلي إلى أن روسيا زودت كوريا الشمالية بالنفط التفافا على العقوبات، عن طريق ضخه من سفينة إلى أخرى في البحر، مدعية بأن بلادها «رصدت خلال العام الجاري فقط 148 حالة توصيل المنتجات النفطية إلى كوريا الشمالية على متن ناقلات النفط التي تم الحصول عليها من خلال النقل غير المشروع من سفينة إلى أخرى. وتابعت: على روسيا التوقف عن خرق العقوبات، وينبغي ألا تشارك في إخفاء المعلومات المتعلقة بانتهاكات نظام العقوبات. وعبرت المندوبة الأمريكية عن استيائها من إدخال تعديلات أعدها الجانب الروسي على تقرير لجنة 1718 الأممية المكلفة بمراقبة تنفيذ العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ. من جهة أخرى أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن حلف شمال الأطلسي يؤيد الحوار مع روسيا ولا يسعى لعزلها، مشيرا إلى تمسك حلفه رغم ذلك بتعزيز دفاعه السيبراني في وجه روسيا. وقال ستولتنبرغ في حديث لبوابة إكسيوس الإعلامية: لم نحاول أبدا عزل روسيا ونؤمن فعلا بالحوار معها ونعتقد أنه من المهم الحوار مع روسيا. وأضاف: عندما تكون هناك بلدان مختلفة، مع آراء مختلفة حول كيفية تعاملها مع التحديات الدولية، على سبيل المثال البرنامج النووي الإيراني أو خط أنابيب الغاز «السيل الشمالي-2»، عندها يكون هذا جزء من طبيعة سلوك الحلف». وأشار إلى أنه قبل بضع سنوات، اعتمد الناتو قرارا يسمح بتطبيق المادة الخامسة من ميثاقه في حال الهجمات السيبرانية الخطيرة. وأضاف أن هذا لا ينطبق فقط على الهجمات بالأسلحة التقليدية، ولكن أيضا على الهجمات الإلكترونية ومن المهم أن نشير إلى أننا أعلنا بوضوح إمكانية تطبيق المادة 5 إذا لزم الأمر، وفي الوقت نفسه، نحن نعزز دفاعنا الإلكتروني. وتنص المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي على أن الهجوم على أحد أعضائه يعد هجوما على الحلف بأسره. |
|