|
نافذة على حدث الذي بدا متأثراً جداً بإرهاصاتها وتداعياتها الى درجة كبيرة من الهستيريا التي باتت تؤثر على سلوكه وسياساته وتصرفاته على الارض. العدوان الإسرائيلي بالأمس على مطار دمشق الدولي وما سبقه من تصعيد وتهديد أميركي وغربي بالعدوان المباشر على سورية بذريعة استخدام السلاح الكيماوي - المسرحية التي باتت جاهزة بحسب المعلومات للعرض والتسويق الإعلامي بعد أن تم تصويرها وإخراجها من قبل دول العدوان - هو جزء من هذا السياق، سياق المخاضات المتعسرة، حيث الأميركي وشركائه وأدواته يعيشون حالة من الهلع والهستيريا بسبب اقتراب المعركة مع الإرهاب من لحظة الحسم التي سوف تكون نتائجها وارتداداتها على تلك الأطراف كارثية جداً، خاصة أنها سوف تكون مقدمة لانهيار وسقوط المشروع الأميركي في المنطقة ، وربما هذا ما يفسر سبب استماتة الولايات المتحدة في دعم الإرهاب والرهان عليه لأنه مطيتها وذريعتها الوحيدة للبقاء في جغرافيا المنطقة. ما هو مؤكد أن الأميركي خلال هذه المرحلة سوف يواصل سياسة المناورة وشراء الوقت حتى الرمق الأخير وذلك عبر استمراره بدعم الإرهاب وحمايته وعرقلة كل الحلول السياسية لان ذلك على ما يبدو بات خياره الوحيد أمام هذا الواقع المتجذر في عمق المشهد، والذي يجهد لتغييره والانقلاب عليه بأية وسيلة كانت، لأن القواعد والمعادلات التي رسمتها دمشق وحلفائها كانت كفيلة بالإطاحة بكل القواعد الأميركية التي كانت تحكم بها المشهد الدولي والإقليمي. مقابل هذه الهستيريا الاميركية تمضي الدولة السورية وحلفائها بكل ثقة واقتدار وثبات في طريق محاربة الإرهاب حتى تطهير كامل تراب الوطن من رجسه ونجسه، دون أن تعير اهتماماً لكل تلك الجلبة السياسية والميدانية التي تحدثها واشنطن وأدواتها بين الفينة والاخرى، لأنها باتت على يقين تام بأن خيار محاربة الإرهاب هو الخيار الذي سوف يقودها الى بر الأمان. |
|