تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ذاك السقوط إلى الأعلى

ملحق ثقافي
2018/9/18
سهير زغبور

1-الغد مشبوه

والأشياء المشبوهة‏‏

شهية لشبق الوقت‏‏

يا لوجهك الغائب‏‏

في الضباب‏‏

كم كنت أرقب شمسه‏‏

وكم أنا اليوم بريئة‏‏

من دم صبحي به‏‏

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

2‏‏

لا جدوى من الإبحار في الهواء‏‏

وأنت تحارب طواحين لذتك.‏‏

تلك الجذر مرصوفة بالملح‏‏

وأنا صرت أطول‏‏

من قديد النخيل‏‏

3‏‏

هل جربت يوماً‏‏

ذاك السقوط إلى الأعلى‏‏

حين يسلخك وعد عن تربتك‏‏

يحلق بك بعيداً‏‏

تشعر بكثير من الأعاصير‏‏

تتشظى خيبة .. خيبة‏‏

ذاك هو الأعلى السحيق ..‏‏

في سقوط الرهان...‏‏

**‏‏

الورقة الاخيرة‏‏

1‏‏

الرماد ملء عينيك..‏‏

وفي يدي البركان..‏‏

حاورتُ الإله في كل القضايا..‏‏

وحده الغفران.. حاورني به‏‏

لم كل تلك النساء في عنقك‏‏

ألم أكن أكفي..‏‏

كنت أكفي.. لكنك لا تكتفي..‏‏

أتدري؟؟....‏‏

لو جئتني..وأخبرتني‏‏

عن كل امرأة عرفتها‏‏

عن كل نسائك..‏‏

عن أسمائهن..‏‏

ألوان شعرهن..عيونهن..‏‏

وملمس خلاياهن‏‏

حين الخيانة في أوج صوتك‏‏

وأنت تقول لي (أحبك)...‏‏

كنت غفرت لك..‏‏

في كل مرة كنت تخونني فيها‏‏

كنت أعرف‏‏

كنت أشعر..‏‏

كنت أقتل‏‏

ضعف المرأة في داخلي‏‏

كنت أنزفك..‏‏

ذكرى.. ذكرى..‏‏

حتى سقط حبك‏‏

مع آخر قطرة..‏‏

يا أنت كم كنت غزيراً في وريدي‏‏

وكم هو فارغ منك الآن...‏‏

نعم...‏‏

فيما مضى‏‏

كنت نجمة بين يديك‏‏

واليوم..‏‏

أبعد من كل النجوم عنك..‏‏

نعم لم أعد أحبك..‏‏

لم أعد أحبك.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية