تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بدائل علفية

حديث الناس
الأحد 9-2-2020
محمود ديبو

البحث عن حلول بديلة للكثير من المشكلات والصعوبات التي تواجه تفاصيل العمل في مختلف القطاعات بات ضرورة ملحة، في ضوء تأثيرات وتداعيات الحصار الاقتصادي الجائر والعقوبات أحادية الجانب التي فرضتها دول العدوان على بلدنا والحرب العدوانية الظالمة ضدها.

ذلك أن جل الصعوبات والعقبات التي نواجهها اليوم مردها إلى عدم القدرة على تأمين مستلزمات الإنتاج والعمل والتنمية في الزراعة والصناعة والتجارة وغيرها من مصادرها المعتادة. وبالتالي فإن إعادة التفكير بطرق جديدة وبدائل محلية هي الحل الذي يوفر الوقت والمال، ويساهم في استمرار عجلة الإنتاج وتأمين الاحتياجات الأساسية للمجتمع والأفراد.. ففي واحدة من المشكلات التي يواجهها القطاع الزراعي والمتمثلة بعدم توافر الأعلاف وارتفاع أسعارها وعدم قدرة المربين على تحملها، نجد من يطرح فكرة الاعتماد على المخلفات الزراعية والصناعية والفضلات التي لم تكن تستخدم كمواد علفية، وهي المواد العلفية غير التقليدية، والتي تستخدم في تغذية الحيوان نظراً لخواصها الطبيعية والكيميائية والغذائية واحتوائها على العناصر اللازمة لتغذية المواشي.. ومنها مثلاً إمكانية الاستفادة من مخلفات صناعة الزيوت، وكذلك تفل العنب الناتج عن مصانع إنتاج عصير وتقطير العنب وكذلك مخلفات البندورة والحمضيات وتفل الزيتون والتمور وغيرها التي يتم تصنيعها.. كل هذه البدائل وغيرها يمكن أن تكون أعلافاً للمواشي وتتوافر فيها العناصر الغذائية من سكريات ودهون وبروتينات وألياف وفيتامينات مختلفة وكذلك باقي العناصر الغذائية من مغنيزيوم وزنك وصوديوم وكالسيوم، الأمر الذي يعطي الإمكانية للاعتماد عليها لتكون بديلاً حقيقياً وفاعلاً عن الأعلاف التقليدية المعتمدة حالياً والتي يصعب تأمينها لارتفاع أسعارها وعدم القدرة على تأمين الكميات الكافية عبر الاستيراد.. البدائل موجودة وبكثرة لتكون حلولاً للكثير من العقبات التي ولدتها تداعيات الحرب العدوانية على البلاد والحصار والعقوبات، وهي ما يجب أن نذهب إليه ونفكر فيه من خلال إعادة إنتاج وتوظيف الموارد المتوفرة محلياً وتطويرها لتتحول مستقبلاً إلى أن تكون حاجة أساسية وليست بديلة أو حلاً مؤقتاً..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية