تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الغذائية : دراسة الجدوى الاقتصادية إلى هيئة تخطيط الدولة من جديد..الزراعة: معمل العصائر يساعد على تصريف جزء من حمضياتنا داخلياً وخارجياً

دمشق
اقتصاد
الأحد 9-2-2020
عامر ياغي

كشفت مدير عام مؤسسة الصناعات الغذائية ريم حللي في حديث خاص للثورة عن الجدوى الاقتصادية الخاصة بمعمل العصائر المقرر إنشاؤه في المنطقة الساحلية وتحديداً في محافظة اللاذقية مكان معمل الأخشاب على مساحة 40 دونماً، تم إعادتها مجدداً إلى هيئة التخطيط والتعاون الدولي،

‏‏‏

لدراستها من جديد، بعد التغيرات التي تم تسجيلها على مؤشر سعر الصرف وانعكاسها ارتفاعاً على أسعار التجهيزات والمعدات والآلات التي من المقرر استيرادها لزوم الإقلاع بالمعامل.‏‏‏

وأضافت إن قرار إعادة دراسة الجدوى الاقتصادية، جاء بعد انقضاء المهل الزمنية المحددة للإعلانات الثلاثة التي سبق للمؤسسة العامة للصناعات الغذائية نشرها «على التوالي» دون أن يتم تسجيل تقدّم ولو عارض واحد، وهذا هو السبب وراء نشر الإعلان أكثر من مرة.‏‏‏

من جهته أكد مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس سهيل حمدان أن المعمل «الذي سيساهم في حلّ جزء لا كل مشكلة تسويق المحصول في حال أصبح أمراً واقعاً» هو حلقة مهمة جداً في سلسلة تصريف محصول الحمضيات الاستراتيجي الذي أثبتت التحاليل وشهادات وتقارير الخبراء تمتعه بأفضل نكهة وطعم على مستوى العالم، فضلاً عن كونها ثنائية الغرض «عصيرية + مائدة»، وهي ميزة غير متوافرة في معظم المحاصيل المنتشرة في مختلف دول العالم، ويجب الاستفادة منها كاملة لتسويق أكبر كمية من المحصول الذي يتجاوز مؤشره الإنتاجي السنوي عتبة المليون طن.‏‏‏

وأشار إلى أن أهمية إقامة المعمل في محافظة اللاذقية تكمن في قربه من مواقع الإنتاج، منوهاً أن الكميات التي سيتم استجرارها للمعمل لا تتجاوز الـ 50 ألف طن سنوياً أي ما يقارب الـ 10 % من إجمالي الكمية المنتجة، مبيناً أن هذه الكميات سيتم جمعها من نواتج عمليات الفرز والتوضيب وبيعها للمعمل بأسعار مخفضة تعود بالنفع والفائدة على الفلاح والمعمل معاً.‏‏‏

وأكد أن نجاح هذه التجربة سيكون لها منعكسها الإيجابي على السوق المحلية والفلاح والمواطن الذي سيكون بإمكانه الحصول على عصير طبيعي «100 %» بسعر أقل من المشروبات الغازية والعصائر الصناعية التي تتجاوز كمية الملونات الصناعية والمكثفات فيها حدود الـ 85 % مقابل 15 % عصير طبيعي، مبيناً أن أكثر الأصناف إنتاجاً في سورية من محصول الحمضيات هو صنف البرتقال أبو صرة وهو يشكّل حوالي 21،9 % من إجمالي إنتاج المحصول، ثم صنف البرتقال اليافاوي بما يعادل 18،11 % ، يليه صنف البرتقال الفالنسيا نسبة تصل إلى 13،4 %، مبيناً أن جميع هذه الأصناف تنتمي إلى مجموعة البرتقال والتي تساهم بحوالي 61،34 % من إجمالي إنتاج الحمضيات في سورية، أما المنطقة الساحلية فهي تعتبر المنطقة الزراعية الأكثر استقراراً على المدى البعيد للحمضيات لجهة الدخل والإنتاج على حدّ سواء نظراً لملائمة الظروف الجوية والبيئية والجهود الفنية المبذولة لتطوير هذه الزراعة التي تتركّز وبشكل أساسي في المنطقة الساحلية 98 % (75 % اللاذقية ـ 23 % طرطوس)، إضافة إلى حمص وإدلب ودرعا ودير الزور وحماة والغاب ولكن بكميات قليلة، في حين تشكل مناطق زراعة الحمضيات حوالي 53 % من الزراعات المروية في طرطوس (9265 هكتار) وحوالي 91 % من الزراعات المروية في اللاذقية (33190 هكتار)، فضلاً عن وجود حوالي 50 ألف أسرة تعمل في زراعة الحمضيات يضاف إليهم مئات الآلاف ممن يساعدونهم في عمليات الخدمة المختلفة من قطاف ونقل وتسويق وغيرها، كما أن الحمضيات السورية تتمتع بمواصفات تتفوق بها على كثير من دول العالم (ثمار ذات نكهة ولون مميز وبكميات كبيرة وأصناف متعددة ومواعيد نضج مختلفة) لا سيما لجهة شهادة مخابر ومراكز أبحاث عالمية التي تؤكد خلوها من الأثر المتبقي من المبيدات وذلك نتيجة اعتماد برنامج المكافحة المتكاملة في السيطرة على آفات الحمضيات منذ عام 1997 والتي توزيع مجاناً على المزارعين (المبيدات المنتجة في مخابر وزارة الزراعة) وتوفر عليهم حالياً عشرة مليارات ليرة، كما أن الحمضيات السورية تحتل من حيث الإنتاج المركز الثالث عربياً والسابع متوسطياً والثامن عشر عالمياً، في حين يبلغ متوسط إنتاج الشجرة من ثمار الحمضيات يبلغ 95 كيلو غراماً ومتوسط إنتاج الهكتار 34 طناً.‏‏‏

وأوضح أن العنوان العريض لإقامة معمل العصائر هو تأمين ريعية اقتصادية مجدية للفلاح بالشكل الذي يحافظ على توفر المنتج الزراعي في السوق المحلية بسعر مقبول، وايجاد قناة تسويقية دائمة، والوقوف جنباً إلى جنب معه لمساعدته في تصريف إنتاجه داخلياً وخارجياً، واستجرار الكميات المطلوبة للمصانع والمعامل والتعريف بأهمية الاستهلاك الطازج للحمضيات من خلال حملات التوعية.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية