|
تقارير
القرار الذي جاء في إطار الجهود الحكومية لمنع الاحتكار وإيصال الدعم الى مستحقيه والتخفيف من حدّة ارتفاع الأسعار ، وكذلك من أجل المساهمة في الحد من تداعيات الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، كان له الوقع الايجابي في نفوس معظم المواطنين، لاسيما ذوي الدخل المحدود الذين باتوا الشريحة الأكبر في سورية، حيث شهدت صالات المؤسسة السورية للتجارة ازدحاماً كبيراً بين المواطنين الذين تدافعوا للحصول على مستحقاتهم من السكر والشاي والأرز عبر البطاقة الذكية وبأسعار منافسة جداً مقارنة مع الأسواق المحلية، حيث حددت السورية للتجارة ثمن كيلو السكر بـ 350 ليرة سورية، وكيلو الأرز بـ 400 ليرة سورية وكيلو الشاي بـ 4500 ليرة سورية. إقبال لافت
السيدة أسمهان محمد مديرة صالة المؤسسة السورية للتجارة بأشرفية صحنايا أكدت أن إقبال المواطنين على شراء مادتي السكر والأرز عبر البطاقة الذكية كان لافتاً جداً، وهذا يعود الى أن سعر تلك المواد منخفض نوعاُ ما مقارنة مع الأسواق، مضيفة أن مؤسسة التجارة قامت بتزويد صالة الأشرفية بكميات كافية تناسب حجم الإقبال الموجود، وبينت محمد أن حجم مبيعات الصالة خلال اليومين الماضيين قد تجاوزت الـ 3 آلاف كيلو سكر ومثله من الأرز.
وعن آلية العمل أضافت السيدة محمد أن الجهاز الذي يمسح البطاقة الذكية متصل بالشركة السورية للتجارة بشكل اوتوماتيكي وهو يصفر عند نفاد الكمية ، ما يوجب على المعنيين في المؤسسة تزويدنا بشكل عاجل ومباشر بكميات من السكر والأرز والشاي، وأكدت محمد أن التوزيع مستمر طيلة أيام الشهر منعاً للازدحام وتلبية لحاجات المواطنين من تلك المواد، وعن أسعار المواد التي تباع عن طريق البطاقة الذكية أوضحت محمد أن ثمن كيلو السكر هو 350 ليرة وكيلو الأرز 400 ليرة، كما أضافت مديرة صالة الأشرفية أن الكمية المخصصة سوف تمنح شهريا ولا تدور للشهر التالي ويمكن الحصول عليها بشكل مجزأ بحيث لا يتغير رصيد البطاقة خلال الشهر الواحد من حيث عدد الأفراد والمخصصات وأصغر وحدة للتوزيع للمادة الواحدة هي حصة الفرد ولا تجوز تجزئتها حسب الأوزان المغلقة، كما يمكن للمواطن أخذ حصته من المواد على مدار الشهر ويمكن تجزئتها حسب المواد حسب المواد والحصول عليها من صالات مختلفة ويمكن استقبال البطاقات الممنوحة من مختلف المحافظات ومن أي منفذ للبيع. رفع المخصصات السيدة منى أحمد أعربت عن ارتياحها الكبير لهذا القرار الحكومي الجديد لأنه يساهم في دعم ذوي الدخل المحدود ويبيعهم المواد الأساسية بأسعار أرخص من الأسواق، وأضافت السيدة أحمد أنها تتمنى لو تكون كمية الأرز أكبر لأن عائلتها سبعة أفراد، ولا تكفيهم هذه الكمية، وهذا ما التقت فيه مع السيدة أسماء الحو التي قالت إنها تتمنى على الجهة المعنية أن تأخذ بعين الاعتبار العائلات التي عدد أفرادها كبير نوعا ما ، كما تمنت الحو أن تقوم مؤسسة التجارة الداخلية ببيع الزيت والسمنة على البطاقة الذكية وبأسعار منافسة ومدعومة أيضاً لأن أسعارها مرتفعة جدا في الأسواق ولا قدرة للأسر الفقيرة على شرائها. من جهتها قالت السيدة أم زياد العلي إن هذا القرار الحكومي الجديد يدعم الأسعار ويساهم بتخفيضها إلى حد كبير، مضيفة أن هذا الاجراء يؤدي الى تحقيق العدالة المجتمعية في هذه الظروف الصعبة، وأوضحت العلي ان 4 كيلو من السكر على مدار الشهر غير كافية متمنية من المعنيين رفع المخصصات أكثر إذا كان ممكنا. سورية بلد الخير أم يوسف أعربت عن ارتياحها الكبير لأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح نحو تعافي الوطن، بدورها قالت أم توفيق نمر إن سورية بلد الخير والعطاء والمحبة ولا يمكن لأهلها أن يجوعوا أو يخضعوا للحصار بعد أن قدموا كل هذه التضحيات والشهداء، ودعت السيدة نمر السوريين الى التكاتف والتلاحم من أجل الوقوف صفا واحدا خلف حكومتهم وقيادتهم وجيشهم البطل. من جانبه طالب السيد حسين المصري بزيادة عدد صالات المؤسسة والسيارات الجوالة التابعة لها، خاصة في الأرياف والبلدات التي لا توجد فيها صالات ، وهذا ما التقى فيه مع السيد فرحان السالم الذي أعرب عن ارتياحه الكبير لأن الأسعار بدأت بالانخفاض خصوصا بعد المرسومين الأخيرين اللذين أصدرهما السيد الرئيس بشار الأسد. خطوة صحيحة من جهته قال السيد رياض الحلبي إن هذا القرار جاء في وقته المناسب تماما، بعد أن ارتفعت معظم أسعار المواد الغذائية في الأسواق، مبيناً أن سعر كيلو السكر خارج صالات المؤسسة وصل ثمنه نحو 600 ليرة سورية والأرز بين 700_1000 ليرة سورية، واعتبرت أم قاسم الحمد أن توزيع المواد الأساسية بموجب البطاقة الذكية خطوة حكيمة وجيدة وأهم ما فيها أنها ضمت بعض المواد الأساسية كالسكر والأرز والشاي، إذ ليس بمقدورها كحال الكثيرين من أبناء الشعب السوري شراء تلك المواد من الأسواق المحلية ،والتي ارتفعت فيها الأسعار بشكل جنوني. |
|