|
شؤون سياسية أمام القمة العربية في شرم الشيخ 2/3/2003 فَكانَ اِنعِقادُ أَوَّلِ مُجلِسٍ لِلشَعبِ مُنذُ نَحوِ اِثنَينِ وَثَلاثينَ عاماً تَتالَت بَعدَهُ الأَدوارُ التَشريعِيَّةُ بِصورَةٍ مُنتَظَمَةٍ, مُجَسِّدَةً وَبِشَكلٍ عَمَلِيٍّ, الديمُقراطِيَّةَ المُنبَثِقَةَ مِن تُراثِنا وَالمُتَلائِمَةَ مَعَ ظُروفِنا. فَأَنجَزَتِ الأَدوارُ السَبعَةُ الماضِيَةُ أَعمالاً واسِعَةً في مَجالِ التَشريعِ وَالرَقابَةِ, وَأَقَرَّت الكَثيرَ مِنَ القَوانينِ الَّتي حَقَّقنا بِها نَهضَةً كَبيرَةً عَلى الصُعُدِ كافَّةً. أمام مجلس الشعب في 11/3/2003 تَحَدَّثنا في خِطابِ القَسَمِ عَنِ الديمُقراطِيَّةِ وَقُلنا: إِنَّ الديمُقراطِيَّةَ هِيَ أَخلاقٌ. فَفَهِموها تَهَجُّماً عَلى التاريخِ, وَتَهَجُّماً عَلى رُموزِنا الوَطَنِيَّةِ الَّتي نَفتَخِرُ بِها جَميعاً. قُلنا: إِنَّ الديمُقراطِيَّةَ هِيَ تَعزيزٌ لِلأَمنِ وَالاِستِقرارِ. فَالبَعضُ فَهِمَها تَعميماً لِعَدَمِ اِستَقرارِهِ النَفسِيِّ عَلى الوَطَنِ وَمَساساً بِالوَحدَةِ الوَطَنِيَّة. قُلنا: إِنَّ الديمُقراطِيَّةَ هِيَ صِناعَةٌ وَطَنِيَّةٌ, قالوا إِنَّها عِبارَةٌ عَن مُصطَلَحاتٍ نَضَعُ الوَطَنَ في داخلِها, مُصطَلَحاتٍ مُستَورَدَةٍ قُلنا: إِنَّها حَلٌّ لِمَشاكِلَ عامَّةٍ. قالوا إِنَّها حَلٌّ لِعُقَدِهِم النَفسِيَّةِ عَلى حِسابِ الآخَرينَ. أمام مجلس الشعب في 11/3/2003 تَكَلَّمتُ عَنِ الديمُقراطِيَّةِ وَعَن قَبولِ الرَأيِ الآخَرِ, وَقُلنا: إِنَّ الديمُقراطِيَّةَ أَساسُها وَجَوهَرُها هُوَ قَبولُ الرأيِ الآخَرِ, فَفَهِموا أَيضاً أَنَّهُم هُم الرَأيُ الآخَرُ. وَعَلى الآخَرينَ وَعَلى كُلِّ مَن تَبَقّى - لِكَي لا يُقالَ الآخَرينَ- أَن يَقبَلوا بِرَأيِهِم كَما هُوَ. أمام مجلس الشعب في 11/3/2003 نَحنُ نُؤمِنُ بِالحِوارِ لأَنَّهُ الطَريقُ إِلى الديمُقراطِيَّةِ, وَهُوَ السَبيلُ إِلى المُؤَسَّسِاتيَّةِ, كَما أَنَّهُ الأَساسُ في مُكافَحَةِ كُلِّ أَوجُهِ الزَلَلِ وَالتَقصيرِ وَالاِنحِرافِ وَغَيرَها مِنَ الظَواهِرِ السَلبِيَّةِ وَالمُمارَساتِ الضارَّةِ الَّتي تُعيقُ تَحقيقَ مُتَطَلَّباتِ التَنمِيَّةِ وَالاِزدِهارِ, وَشَرطُ هَذا الحِوارِ أَن يَكونَ بَنّاءً مَوضوعِيّاً. أمام مجلس الشعب في 11/3/2003 إِسرائيلُ تَركيبَتُها شاذَّةٌ, دَولَةٌ مِن لَونٍ واحِدٍ هُوَ لَونٌ دينِيٌّ, وَديموقراطتيتها ضِمنَ هَذا اللَونِ الواحِدِ, وَلَيسَت ديمقراطِيَّتُها ضِمنَ حُدودِ الدَولَةِ. في حوار مع صحيفة السفير 27/3/2003 في الجانِبِ الدَولِيِّ فَإِنَّ ما يَجمَعُ بَينَ الدُوَلِ وَالسِياساتِ أَمرانِ: إِمّا المَبادِئُ أَو المَصالِحُ, في الماضي عِندَما كانَ يُطرَحُ مَفهومُ الغَربِ وَالشَرقِ - خاصَّةً أَيّامَ الاِتِّحادِ السوفِيِّتي - كانوا في الدُوَلِ الغَربِيَّةِ يَعتَبِرونَ أَنَّ ما يَجمَعُ بَينَهُم هُوَ المَبادِئُ وَالمَصالِحُ, المَبادِئُ الديمقراطيةُ وَالحُرِيَّةُ وَكُلُّ هَذا الكَلامِ. في حوار مع صحيفة السفير 27/3/ 2003 |
|