تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما زالت بانتظار المساعدات الدولية آسيا تحيي ذكرى كارثة (تسونامي ) وسط مشاعر الحزن والأمل

بندا اتشيه - آسيا - جدة - ا.ف.ب - ا.ف.ب - رويترز
شؤن عربي دولي
الثلاثاء 27/12/2005م
26 كانون اول 2005 تاريخ لن يمحى من ذاكرة البشرية ولن يغيب عن تاريخ اسيا التي ضربها في ذلك اليوم زلزال شدته اكثر من 9 درجات

على مقياس ريختر قبالة جزيرة سومطرة وسبب امواجا عاتية كارثية ضربت 13 دولة على سواحل المحيط الهندي وادت الى مقتل 230 الف شخص ابتلعتهم امواج البحر العاتية .. وتشريد نحو مليونين اخرين لازالوا بانتظار دفق المساعدات التي وعدهم بها المجتمع الدولي ولم ينفذ الكثير منها .‏

وسط مشاعر ممزوجة بالحزن والألم, والخوف والأمل وترقب المساعدات, أحيت الدول المطلة على المحيط الهندي الذكرى الأولى لكارثة تسونامي بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الضحايا .‏

كما أطلقت صفارة إنذار في شكل رمزي, حيث بدأت الدول الواقعة على المحيط الهندي تتزود تدريجا بأنظمة الإنذار المبكر التي كان يمكن أن تنقذ آلاف الأرواح.‏

وبدأت مراسم إحياء الذكرى رسميا في اندونيسيا, حيث تجمع المئات من أهالي إقليم آتشه بالإضافة إلى عشرات الأجانب ممثلين عن 12 دولة على أحد شواطئ العاصمة الإقليمية بندا آتشه لتذكر نحو 168 ألف شخص لقوا مصرعهم في الكارثة.‏

وألقى الرئيس الإندونيسي سوسيليو بامبانغ يودويونو كلمة في موقع قريب من المسجد الرئيسي في المدينة -المبنى الوحيد الذي لم تدمره الأمواج- أكد فيها عزم بلاده إعادة أعمار منطقتي آتشه ونياس. وقال إن الوقت حان للتطلع إلى المستقبل.‏

وشكر زعيم أكبر دولة إسلامية ورابع أكبر دول العالم سكانا المجتمع الدولي على المساعدة التي قدمتها ولكنه قال إنه ما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به. يأتي ذلك في وقت لا يزال فيه أهالي إقليم آتشه يشكون من بطء جهود إعادة إعمار ما دمرته الكارثة. ويقولون إن الكثير من الدول والمنظمات التي وعدت بتقديم المساعدة للمتضررين لم تقدم شيئا حتى الآن, وما زال 37 ألف إندونيسي في عداد المفقودين.‏

وفي تايلند تجمعت عائلات ضحايا وناجون على الشواطئ لإحياء ذكرى 4500 قتلوا في الكارثة بينهم نحو ألفي أجنبي. وطالبوا الحكومة بالوفاء بالوعود وإعادة بناء ما هدمته الكارثة.‏

و سيقوم رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا بوضع حجر الأساس لنصب تذكاري في منطقة شمال بوكيت التي أصيبت بإضرار كبيرة في المد البحري.‏

كما أحيت سريلانكا التي فقدت زهاء 31 ألف شخص الذكرى, وخلافا لتايلند التي أقامت مركزا للتعرف على بقايا الجثث بسبب عدد الضحايا الكبير, ليس هناك أي مراكز مماثلة في البلدان الأخرى.‏

وأقام رجال دين مسيحيون وبوذيون ومسلمون صلوات في الموقع الذي قتل فيه ألف شخص عندما قلبت أمواج المد القطار الذي كانوا يستقلونه.‏

كما أضيئت شموع على الشواطئ, ونكست الأعلام في سريلانكا فيما وقف الرئيس الجديد ماهيندا راجاباكسي دقيقتين حدادا على الضحايا ووضع إكليلا من الزهور عند نصب تذكاري يشبه الأمواج.‏

وفي الهند حيث لا يزال خمسة آلاف شخص في عداد المفقودين شارك الأهالي في تجمع لتذكر ذويهم المفقودين.‏

وبعد عام من وقوع الكارثة ما زال هناك ما يقدر بنحو 5.1 مليون يعيشون في خيام أو مراكز إيواء مؤقتة أو يعيشون لدى أقاربهم أو أصدقائهم في الدول المتضررة. وفي الذكرى الأولى لتسونامي أعلن الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر عبر الفيديو في إقليم آتشه الإندونيسي أن التحديات الكبرى بعد (تسونامي) ما زالت تنتظرنا , وذلك بعد عام على وقوع الكارثة. وأضاف بشكل ما فإن الأيام الأكثر صعوبة ما زالت تنتظرنا . وقال إن العائلات بحاجة كبيرة لتوفير الطعام. وأشار إلى أن مئات آلاف العائلات بحاجة للإقامة مجددا في منازل دائمة وضرورة إعادة بناء القرى التي دمرت. وأوضح اوغلو ان الدول الاعضاء في المنظمة كانت اكبر المانحين لاندونيسيا بعد وقوع كارثة تسونامي حيث بلغ اجمالى الدعم المقدم حوالي 3ر1 مليار دولار لافتا الى ان الامانة العامة قامت وبمبادرة من السعودية وماليزيا بتبني مشروع لكفالة الاطفال ضحايا الكارثة يشمل25 الف طفل ولمدة 15 عاما.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية