|
أبجد هوز اسمحوا لي أن أسألكم فيما إذا كنتم تعرفون نتائج السياسة التسويقية السيئة لإنتاجنا الزراعي المتزايد? ربما يعترف بعضكم ويقول: إنها معروفة وتتمثل بتعرض الفلاح المنتج للخسارة..وبالتالي عجزه عن تسديد التزاماته المالية (أقساط قروض زراعية-ثمن مستلزمات زراعية-أجور عمال-ديون على الموسم لتجار سوق الهال-مستلزمات عيشه مع أسرته..إلخ). الجواب صحيح جزئيا وغير صحيح كليا..والسبب وجود نتائج أخرى مباشرة وغير مباشرة!! من هذه النتائج زيادة نسبة البطالة في المجتمع..وذلك من خلال تحول العاملين في الزراعة والإنتاج الزراعي ولا سيما عند تكرار الخسارة إلى (عاطلين..أو معطلين) عن العمل..وبالتالي إلى باحثين عن وظائف في مؤسسات الدولة المختلفة واعتقد أن سجلات مكاتب التشغيل تشهد على ذلك!! نعم..لقد ترك الكثير من الذين كانوا يعملون في الزراعة (أبناء فلاحين..وعاملين وغيرهم) العمل الزراعي في السنوات الأخيرة (الساحل مثلا) وباتوا عبئا على أنفسهم..وعلى أسرهم..ومجتمعهم نتيجة انخفاض أسعار المنتجات..وسوء تسويقها..وتعرضهم لكوارث طبيعية..ونتيجة تراجع الأمل بحل المشكلات التي يسببها فائض الإنتاج بدءا من الزراعات المحمية وليس انتهاء بالحمضيات التي يعيش منتجوها هذه الأيام وضعا لا يحسدهم عليه صديق ولا عدو..وبالمناسبة هذا الوضع يتطلب المعالجة سواء بتنفيذ سياسة تسويقية داخلية مناسبة أم بتسهيل تصديره إلى الخارج حتى ولو كان بكميات صغيرة إلى الدول المجاورة وعدم عرقلتها-كما حصل منذ أيام في أحد المراكز الحدودية..! في ضوء ما تقدم نعتقد أن البطالة تحتاج إلى (مكافحة) وليس إلى (زيادة) والمكافحة تحتاج إلى فعل حقيقي وليس إلى وعود خلبية..وهذا الفعل يبدأ من دراسة الأسباب دراسة دقيقة وموضوعية ومعالجتها معالجة شافية ووافية وصولا إلى نتائج مريحة للدولة وأبنائها على حد سواء..فما رأيكم..دام althawra.tr@mal.sy ">سمعكم? althawra.tr@mal.sy |
|