المباراة الأخيرة بين المجد والاتحاد التي كان مسرحها ملعب الجلاء بدمشق كشفت النقاب عن أمور عديدة لا تتعلق بالمستوى الفني والتحكيمي فقط بل تتعداه لتصل لحالة الهيستيريا وعدم الاتزان الجماهيري أضف إلى ذلك سوء أرضية الملعب, أما في الحالة الأولى,ففور انتهاء المباراة انهال جمهور نادي الاتحاد بسيل من الشتائم وصب جام غضبه على مدربه متناسياً أن الرياضة هي وجهين لعملة واحدة ( الفوز والخسارة) وغالباً في هذه الحالة ما يكون المدرب شماعة أو الخسارة, وفي الحالة الثانية التي تعكس صورة خضرة ونضرة ملاعبنا فإن أرضية ملعب الجلاء كانت يومها في أسوأ حالاتها وهي تعاني الأمرين وكأنها حديثة الولادة, وما يثير الدهشة والاستغراب اكثر هو لماذا وقع الاختيار على هذا الملعب بالذات في ظل وجود اكثر من ملعب في مدينة دمشق قادرعلى استضافة المباراتين, مع العلم أن وجود التنسيق بين الجهتين يذلل الكثير من العقبات ويبقى اهل مكة ادرى بشعابها...?‏