تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من نبض الحدث.. الراعي الأميركي الكذاب.. غابة الأنياب واللحم السوري المر

الصفحة الاولى
الإثنين 6-10-2014
كتب خالد الأشهب

كم مرة طيلة أربع سنوات نخت أميركا حلفاءها واستغاثت بهم وأغلبهم من عتاة «النخوة الخليجية» وحينما وصلوا... وهم يصلون دائماً مع أول نفير أميركي, ضحكت منهم وعليهم ثم صبت الماء البارد على أقفيتهم؟

دزينة وأكثر من قادة أميركا وصناع القرار فيها بمن فيهم الرئيس أوباما يتوالون اليوم على المنابر, مرة للاعتراف بأن أصدقاءهم وحلفاءهم في الشرق الأوسط يمولون الإرهاب ويسلحونه ويمررونه إلى سورية, ومرة للأسف على ما وقعت فيه استخباراتهم من تقديرات حجم الإرهاب وخطورته, ومرة للتسليم بأن صواريخهم الذكية وطائراتهم لم تفلح حتى في وقف داعش عند أبواب عين العرب.. فماذا إذاً بشأن «الثورة والثوار» في سورية, وماذا عن الاعتدال والتطرف في ما يراه الأميركيون من مشروع التدريب السعودي على الاعتدال في المعارضة السورية؟‏

ماذا بعد؟‏

اعتذار بايدن من أردوغان نموذج من اعترافات الدزينة الأميركية إياها, فلا هو يعني أن تركيا ليست ممراً للإرهابيين بختم أردوغاني, ولا الدزينة تنفي مهزلة «الثورة والثوار» في سورية إذا كان الراعي أميركياً!‏

وما رأيكم بجيش حر آخر وجديد؟‏

هذه المرة في السعودية بلاد المطاوعين وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي انتخت لتدريب المعارضة الأميركية في سورية أصول الاعتدال والعلمنة!‏

يتساءل سعودي متمرس في سعودته عن الدواعش... هل زرعناهم ليحصدونا؟ ويجيب موقع «حركة تحرير جزيرة العرب» على تويتر بأن وسم الحركة على الموقع وخلال اثنتي عشرة ساعة فقط من التواصل كان كافياً ليحصد 22 ألفاً من المتواصلين, منهم 70% من المعجبين ويضيف... «هذا دليل على أن غالبية الشعب السعودي يريد العزة «, ثم.. أليس « أعظم الجهاد.. كلمة حقٍ عند سلطانٍ جائر «كما تقول تنسيقية شباب الحرمين‏

لا تنتظروا أن تقف أميركا يوماً تحت محرابكم ولا حتى محرابها.. فتعترف وتعتذر, ولا تنتظروا أن تأتي بجنودها لتحارب داعش وغيره في كل متر من أرض العراق أو الشام, بل انتظروا مرارة اللحم السوري تلجم أشداقهم وتوقف شهيق الروح في صدورهم!‏

انتظروا أن يشتعل الإرهاب في وكر الإرهاب فيلتهم بعضه بعضاً ودون سابق إنذار ربما.. وأن تنقلب الرياض وقصور آل سعود فيها عاصمة ومقرات لدولة أبي بكر البغدادي أو أبي بكر النجدي أو أبي بكر الحجازي قبل أن تصل يد النجدة الأميركية.. أنا انتظر!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية