|
مجتمع
وحينما نستعرض صور البطولات و دروس العز نذكر بفخر و اعتزاز المعارك التشرينية التي خاضها جيشنا، لتجاوز واقع النكسة الحزيرانية التي أحاقت بالأمة العربية و بمبادرة من سورية و قائد مسيرتها القائد الخالد حافظ الأسد، الذي قاد مع مصر و الدول العربية الأخرى العراق و لبنان والسعودية معركة تشرين فأمن انتصاراً كبيراً و تاريخياً للعرب و بدأ بتحرير الجزء المحتل من سورية و فلسطين و ألحق بجيش العدو هزيمة كبيرة و أنهى أسطورة الجيش الذي لا يقهر و لا يغلب، و أثبتت حرب تشرين أن الإنسان يبقى هو العامل الأساسي في تقرير مصير أي معركة و أعادت الاعتبار و الكرامة للعرب جميعاً .و بنت جسور الثقة بين المواطن السوري و قيادته و جيشه و لم يجد الضباب الكثيف و محاولة التحريض و التشويه التي أخذ يتعرض لها الشعب السوري و لسيل التحريف و الخداع و الافتراءات التي أثيرت لتضليله و لقلب الحقائق و الوقائع و التقليل من أهمية الانجازات التشرينية .و لتغطية خسائره جرياً على مألوف عادته. في ذكرى تشرين..ما أشبه اليوم بالبارحة: المكان نفسه ،سورية العروبة والسيادة والعز والمجد ،و الزمان ،زمن التآمر والخنوع العربي المتهافت خلف الغرب ونهاياته وخيمة . و مع تشرين الثقة،الانجاز العسكري الاقتصادي و العمراني ،تشرين التي هزت كيان العدو هزاً عنيفاً بالخسائر الفادحة بالأرواح ،مع تشرين تستمر البطولة بأجمل معانيها لا تعرف إلا لغة النصر أو الشهادة، بطولة تنحني لها الهامات إجلالاً. بطولة أعطت للعالم دروساً في حب الوطن ،بطولة ينطق بها الواقع ،اعترف بها العدو قبل الصديق . بطولة أعادت إنتاج الثقة المبصرة و البصيرة بين الشعب و الجيش و القائد. بطولة نعتز و نفتخر بها ...و أبطال نثمن تضحياتهم من أجل الوطن ،و نثق بقدراتهم و نراهن بهم و عليهم لتحرير كامل الأراضي السورية من الهمجية والبربرية و الوحشية . سنكتب على صفحات الضمائر و الذواكر والقلوب عن عظمة جيش بذل من التضحيات و الشهداء و الدماء ما يجعله موضع فخر و اعتزاز لكل شريف مخلص في العالم. |
|