|
اقتصاد عربي دولي ل مؤخراً أن يرتفع معدل البطالة في صفوف الشباب من 12.6% هذا العام لنحو 12.8% في عام 2018 في وقت يستمر فيه ازدياد التفاوت الإقليمي في مستويات التنمية والمعيشة. واعتبرت المنظمة أن أحد أكثر العناصر إثارة للخوف هو «ريبة الأجيال الشابة الحالية حيال الأنظمة السياسية والاجتماعية-الاقتصادية» وأن جزءاً من هذه الشكوك جرى التعبير عنه عبر تظاهرات سياسية مثل التحركات المناهضة للتقشف في اليونان واسبانيا، حيث يمثل الشباب العاطلون عن العمل أكثر من نصف الشباب الفاعلين.
3 مناطق وأبدت الدراسة قلقها بشكل خاص حيال الوضع الحالي في ثلاث مناطق وهى الاقتصاديات المتطورة والاتحاد الأوروبي، والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، حيث قفزت البطالة في صفوف شباب دول الاقتصاديات المتطورة والاتحاد الأوروبي بنسبة 24.9% بين 2008 و2012. وأشارت إلى أن المناطق النامية تواجه تحديات كبيرة في مجال عمل الشباب، وتسجل اختلالات مهمة متوقعة أن يصل معدل بطالة الشباب إلى نحو 30% في الشرق الأوسط عام 2018 بعدما كان 28.3% في عام 2012 وأن يصل عام 2018 إلى23.9 % في شمال افريقيا مقابل 23.7% في عام 2012. ربع الشباب وبلغة الأرقام قدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «الأوسيد» عدد الشباب العاطلين عن العمل في الدول الغنية بنحو 26 مليون شاب. ويفيد تقرير منظمة العمل الدولية أن 75 مليون شخص في أنحاء العالم يبحثون عن فرصة عمل، وتشير دراسات البنك الدولي إلى أن 262 مليون شاب في الأسواق الناشئة غير نشطين اقتصادياً، واستناداً إلى كيفية حساب ذلك، فإن عدد الشباب العاطلين عن العمل يقارب تقريباً عدد سكان الولايات المتحدة الأميركية (311 مليون نسمة). أسباب.. ونتائج هذا ولو بحثنا في أسباب هذه المشكلة الخطيرة لوجدنا أن الأزمة المالية وتداعياتها هي التي فاقمت مشكلة بطالة الشباب وزادتها تعقيداً، حيث كثيراً ما تلجأ الشركات لفصل موظفيها الجدد ، ومن الأسباب الأخرى سوء الإدارة والبيروقراطية إذ إن أسواق العمل في دول الاقتصادات الناشئة التي تتميز بأسرع وأكبر نمو في عدد السكان من الشباب، تخضع لأسوأ نوع من الإدارات ويعيش ما يقارب نصف سكان العالم من الشباب في جنوب آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا حيث توجد في هذه الدول أعلى نسبة من العاطلين منهم أو العاملين في القطاع غير الرسمي. ومن جانب آخر تشكل بطالة الشباب في الدول الغنية عبئاً ثقيلاً على دافعي الضرائب، وتقدر الخسائر الاقتصادية في أوروبا الناجمة عن ذلك في عام 2011، بنحو 153 مليار دولار أي أكثر من 1% من الناتج المحلي الإجمالي، كما أن الفشل في استيعاب الشباب في القوى العاملة لا يؤدي لانخفاض النمو فحسب، بل يهدده في المستقبل أيضاً. وأكدت دراسة أمريكية أن الذين يبدؤون حياتهم العملية بالبطالة،هم الأقل حظاً في الظفر بأجور عالية وبوظيفة في المستقبل وربما يتعرض هؤلاء لانخفاض في رواتبهم يصل إلى 20% لفترة تقارب 20 عاماً، ما يهدد بانتشار البطالة في الجيل التالي لهم. |
|