|
مجتمع ياريت كل الأطفال يستطيعون المجيء, نتمنى لو في مدرستنا قاعة كبيرة فيها مثل هذه الاحتفالية خيمة فضاء لنستطلعها ومشغل للصلصال لنصنع اشكالا و و.... فعلى مدى يومين قدم الأطفال من مختلف مناطق دمشق للمشاركة باحتفالية يوم الطفل العالمي التي اقامتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة بالتعاون مع مؤسسة قوس قزح واليونيسيف, هذه الاحتفالية التي تشكل محطة ما بين الخطة الوطنية لحماية الطفل من العنف والاستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة كما قال الدكتور وائل زكار مدير البحوث في الهيئة.. *** الأطفال يتحدثون تقول ياسمين دحان من الصف السادس في مدرسة صلاح الدين الصباغ في منطقة قدم عسالي ,أنا سعيدة جدا بهذه الاحتفالية وفيها اهتمام كبير لكن هناك أولاد كثيرون لم يعلموا بها,وأنا عرفت من جمعية نقطة الحليب وأخبرت بدوري الكثير من جيراننا لكنهم لم يستطيعوا المجيء لأنهم فقراء,وما أفرحني في مساحة الملعب الكبيرة التي سمحت لكل واحد منا أن يعمل مايريده نحن هنا نرسم,وهؤلاء يصنعون تماثيل من الفخار بالاضافة للغناء والألعاب الأخرى,وهذا ينقصنا بالمدرسة الباحة صغيرة والصفوف صغيرة والنظافة ناقصة وأنا في هذه الاحتفالية تذكرت الأطفال غير المهذبين في مدرستي وحارتي(لأنهم موعايشين مليح) وأهلهم لا يعلمونهم بل يصرخون عليهم ويضربونهم. أما نور اللادقاني من الصف الثامن من مدينة التل فيقول: أنا عرفت بالاحتفالية من الاعلانات الطرقية وطلبت من والدي أن يصطحبني وأنا فرح جدا,لأنني أشعر بحرية ليست موجودة بالمدرسة فهنا أتقيد بالنظام,كل شيء رائع هنا الألعاب المجانية وصنع الأشكال بالصلصال,والمشاركة بالرسم وأتمنى لو تستمر الاحتفالية أكثر من يومين وأيضا ما أحببته أنهم يقدمون هدايا لأطفال المياتم وأتمنى لو يجمعوا مبلغا صغيرا من كل سكان سورية,بالطبع سنحصل في النهاية على مبلغ خمسة ملايين ليرة ليساعدوا بها الأطفال المحتاجين . ان اليونيسف وقوس قزح وهيئة الأسرة رائعون لأن هذا مكلف ودفعوا له لإسعادنا,وأنا أيضا أتمنى لو تخصص في مدرستنا باحة كبيرة لنمارس بها هواياتنا. ورنا صفية من مدرسة رضا سعيد صف سادس فهي تشارك كل سنة باحتفالية يوم الطفل العالمي وتقول: هذه السنة أجمل لأنه في ملعب كبير وعندنا مجال للرسم في لوحات صغيرة لنا ومع بقية الأطفال في اللوحة الكبيرة,أيضا هذه الاحتفالية حلوة لأنها تضم عددا كبيرا من الأطفال لكن في مجال واسع فلا نزعج بعضنا مثل المدرسة لأن الباحة صغيرة. محمد عيسى من الصف الثاني قال:ياريت لوفي أكثر من (زحليطة)إننا نقف طويلا في الدور لنشارك باللعب لكن خيمة الفضاء حلوة جدا.والبحث عن آثار في مربع التراب ممتع وأنا أعطوني ما اكتشفته من آثار هدية سآخذها الى البيت وأعطيها لوالدي فهو دليل سياحي,وهذه أول مرة أرى الصلصال الحقيقي وقبل هذه الاحتفالية كنت أراه في جزيرة الأطفال. ويتمنى عمر ياسر في الصف الخامس من مدرسة زيد بن حارثة لو تستمر الاحتفالية عشرة أيام ويقول :كل شيء في الاحتفالية جميل, المكان الواسع والألعاب الكثيرة والهدايا والأطعمة طيبة. ˆ لينا ديوب *** الاحتفالية .. ليست مجرد يوم في سنة !! > مازن التقي طفل في الصف الثامن أتى مع اخوته وأهله للمشاركة بالاحتفالية قال: أنا مندهش لماذا لا يتم استثمار هذا المكان في مناسبات كثيرة فأنا أشعر بالأمان بهذا المكان الواسع الرحب بوجود مختلف النشاطات أهم شيء أننا مطمئنون فلا حوادث سيارات هنا ولا إصابات للأطفال الذين لا يجدون إلا الشوارع مكانا للعب..!! فلماذا لا يستفاد من ملاعبنا عندما لا يكون فيها مباريات خاصة أن الذهاب للمطاعم والأماكن المخصصة لألعاب الأطفال قليلة وأسعارها مرتفعة لايتمكن كثير من الأهالي من اصطحاب ابنائهم اليها وبهذا يحرمون من حقهم باللهو.. مازن واحد من أطفال كثيرين تفاجأ وأنت تسمعهم بحجم الرغبة التي يحتاجونها ليكونوا فاعلين ومشاركين بهكذا نشاطات وقد أصبحوا على اطلاع واسع بمساحات المتعة والخيارات أمام اطفال كثيرين في العالم مع التأكيد من جانبي على أهمية ما يعطى لهم لكنه لا يكفي ومع ذلك يستحق العاملون بمثل هذه الفعاليات أن يقدم لهم الشكر ومنهم مؤسسة قوس قزح المنظمة لهذه الاحتفالية.. > وهذه هلا كنانة تتحدث عن الغاية والهدف لتقول: قبل شهرين بدأنا الاستعداد مع الشركاء ,الهيئة السورية لشؤون الأسرة بالتعاون مع وزارة الثقافة واليونيسيف وجمعية قوس قزح في محاولة متواضعة للتعبير عن اهتمام المجتمع السوري بكافة قطاعاته بأطفالهم بالاضافة إلى جمع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم مع الأطفال السليمين. الدعم والمساعدة من الجميع ما يبشر بالخير دائما الرغبة الصادقة عند كل من طلبنا منه المشاركة , لم يتأخر أحد بل كان سعيدا وحريصا على تكرار هذه التجربة فكما ترين الحضور جيد ونجاح الفعالية ينطلق من تنوع النشاطات بدءا من فرق الكشافة والأكروبات والعروض الراقصة الغنائية للأطفال التي لاقت استحسانا كبيرا, الخيمة البدوية وجودها حقق الفائدة لاكتشاف معارف جديدة عن تنوع المجتمع السوري للتعرف بشكل واقعي على البدو الرحل. وأهم شيء هو حضور اطفال المياتم في هذه الاحتفالية التي توحدت كلها وأشركت الاطفال المحرومين من الرعاية الأسرية بمجتمعهم الذي يتحول كل واحد منهم إلى داعم ومساعد بشكل أو بآخر.. الاحتفالية تؤكد عمليا رغبة الشركاء بالمشاركة الفاعلة ما بين جميع الأطراف الرسمية والخاصة لدمج الجميع والتقائهم اصحاء ومعوقين أهلا وأطفالا.. شبابا ويافعين ..خاصا وعاما لخلق لحظات فرح صادق ولتكون المتعة ذكرى في أذهان الكل وأوجه الشكر الخالص لكل المتبرعين والداعمين والمشاركين معنا... 500 طفل شاركوا باللوحة الإعلانية > المصمم بديع جحجاح قال:نحو 500 طفل شاركوا برسم وتلوين باللوحة الاعلانية (لاللعنف.. الطفولة فرح) مساحتها 48 مترا مقسمة إلى 12 مربعا.. الغاية بالنسبة لنا تدعيم حس الفريق والجماعة لدى الاطفال وشعورهم بأنهم يساهمون وينجزون عملا متقنا وكبيرا.. أطفال سورية يستحقون ذلك > من المتبرعين بالمشاركة فرقة ( بيبي فاين) مديرها الشاب وائل بشار قال: نحن نحو 40 شابا وفتاة معظمنا طلاب جامعة تتراوح أعمارنا بين 18-20 عاما نرتدي أشكال المهرجين ودمى ديزني لاند... الشخصيات الكرتونية التي يرونها في التلفزيون.. ونحاول نحن جعلها واقعا حيا يلمسونه ويتعرفون اليها عن قرب.. بعضنا يرسم الاشكال والألوان على وجوه الأطفال بأسعار رمزية جدا وسيذهب ريعها لمؤسسة اليونيسيف.. اطفال سورية يستحقون جدا كل الاهتمام والحب ليسوا على الاطلاق افضل من غيرهم من اطفال العالم إن لم يكونوا يوازونهم, الفرق الوحيد أن نترك لهم كل الخيارات والامكانات لنبني بهم مستقبلنا ونهضتنا... الهلال الأحمر كان موجودا واللافت ايضا تواجد شباب وشابات متطوعين من الهلال الأحمر الحاضرين للتدخل عند حدوث طارىء ما.. > عماد الدين طنطا سنة أولى حقوق قال: نحن جاهزون ومستعدون بخبرتنا ورغبتنا للتدخل للمساعدة سواء للأطفال الاصحاء أو لذوي الاحتياجات الخاصة,وتأمين المساعدة لهم في إنجاز الحركات التي تصعب عليهم.. > هالة الكفري مدربة رياضة التنمية الفكرية بالمزة والمسؤولة عن الماراثون تقول: شارك 10 أطفال من المعهد انطلاقا من مبدأ حق الأطفال جميعا بالمشاركة بكل جوانب الحياة وهو مبدأ أساسي في اتفاقية حقوق الطفل. ماذا يمنعنا?!! ماذا يمنعنا من تكريس هذه الاحتفاليات حتى لا تبقى في اطار المناسبات الرسمية والدولة..?! لماذا لا يقوم اصحاب رؤوس الأموال والمستثمرون بإيجاد فعاليات واحتفاليات للأطفال وتأسيس نشاطات من هذا النوع ودعمها بشكل أكبر وبفعالية أكثر ولتكن بأسعار رمزية غير نفعية وبكل المحافظات, لنكون الأوائل والرواد بتحقيق شعار ( الطفل السوري من أولوياتنا) هذه دعوة اخص بها (نساء المال والأعمال) المعنيات كثيرا وجدا بعالم اطفالنا ولاسيما المحتاجين للحب والرعاية بكل أشكالها.. ˆ هند بوظو *** مزيد من الشراكة مايلفت نظر القادمين الى ملعب العباسيين لحضور مهرجان عيد الطفل العالمي هذا التنوع والتلون الذي يحفل به المهرجان والذي تميز بطابع خاص هو تعاون جهات أهلية وحكومية و دولية معاً من تنظيم ومشاركة بغاية التأكيد على مكانة الطفل والدور الواجب إعطاؤه له في المجتمع السوري وضرورة تطبيق اتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها سورية عام 1993م بشكل كامل وشامل لجميع الأطفال. ومن هنا كانت أهمية المشاركات الواسعة من قبل الجمعيات الأهلية والجهات الحكومية والدولية في الفعاليات والتي التقينا مع بعضها: مؤسسة قوس قزح: وهي من احدى الجمعيات الأهلية غير الحكومية الناظمة للاحتفال وتعمل على ثلاثة محاور الاهتمام ببعض الحالات الخاصة من الطفولة وحماية الطفولة من العنف والإهمال والأذى والاستغلال والاهتمام بثقافة الطفل... > أما عن الاحتفالية فتقول (غيداء صفية) متطوعة في المؤسسة:منذ أكثر من شهرين ونحن نعمل بتنظيم هذه الاحتفالية بفريق تطوعي يعمل مجاناً عدده (74) عضواً, حاولنا في المهرجان إشراك جميع الأطفال وخاصة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة واللقطاء من دار زيد بن حارثة نهتم بهم بشكل شخصي كمؤسسة. وكما هو واضح احتفالية ناجحة فهؤلاء الأطفال وأهاليهم منذ ساعات ما زالوا بنشاطهم والسعادة والمرح باديان على وجوههم فقد عملنا على أن تكون الألعاب كلها مجانية كلعبة القطار وجهاز القفز ومخيم الكشافة والتنقيب عن الآثار والشطرنج وخيمة البدو والركوب على الجمل وصناعة لوحة مشتركة من الأطفال جميعاً وعرضها بالإضافة الى جهاز التزحلق والتأرجح وحلبة السيارات والدومينو والمتاهة والمسرح الذي تقام به العروض. وقد توجد بعض العروض بمقابل مادي وهي قليلة جداً لكن نأمل في مرات قادمة أن تكون كلها مجانية فنحن نأمل الأفضل دائماً.. جمعية راهبات الراعي الصالح: وهي جمعية تهتم بالأطفال المعنفين والنساء المعنفات وتهتم بإيواء هؤلاء المعنفين في أماكن خاصة تشرف عليهم الجمعية وتعمل على تأهيلهم وحمايتهم وتهتم بالأطفال العاملين حيث تجتمع بهم مرتين شهرياً تدربهم وتطلع على أوضاعهم بمحاولة لتجنيبهم المشاكل التي قد تحيط بهم جراء احتكاكهم بعالم الكبار وعالم التجارة والمادة. والاهتمام الأساسي في الجمعية هو الأطفال الأحداث من عمر (8-18) سنة من تأهيل ورعاية والمعرض المقام في المهرجان هو من نتاج هؤلاء الأحداث كالأساور والألعاب والحلي من الخرز والتي تباع بشكل رمزي ليعطى ريعها لمساعدة الأحداث وهي تذكير أيضاً بأنه يوجد أطفال محرومون يجب أن يهتم بهم أكثر... ومن الجمعيات المرجوة أيضاً جمعية نقطة الحليب: وهي جمعية خيرية تهدف الى العناية بالطفل السليم من عمر الولادة وحتى الثالثة وبالطفل المعوق من عمر الولادة وحتى الخامسة وتعمل على الكشف والمبكر عن الإعاقة عند الأطفال وكل ذلك بأجر رمزي لا يتجاوز 50 ل.س.وهي تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وتقوم أيضاًَ على التبرعات . > أما عن المهرجان فتقول السيدة (رندة أبو النصر) متطوعة في الجمعية:إن في تقديم منظمي الحفل (للستاندات) مجاناً لأصحاب الجمعيات دعم لهذه الجمعيات يشكرون عليها. وفقد أقمنا في(الستاند) المخصص لنا عرضاً لرسومات ولأعمال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من (4-7) سنوات لتنشيط الذاكرة المجتمعية بوجود أطفال بحاجة لدعم معنوي ومادي وللتأكيد على أن هؤلاء الأطفال ليسوا مهمشين فهم كباقي الأطفال يحبون اللعب والرسم والمرح ويستطيعون فعل أشياء كثيرة لكن يجب على المجتمع الاهتمام بهم وعدم تجاهلهم. ومن بين العارضين والمشاركين دار سيد قريش: وهو ميتم ودار تربية للأطفال من الصف السابع حتى دخولهم الجامعة وقام هذا الدار بعرض مجموعة من اللوحات والأعمال الفنية التي ساهم فيها الأطفال الأيتام. > يقول السيد (أسامة ابراهيم) عن مشاركتهم في المهرجان: إننا عرضنا مجموعة من الرسومات بغية التعريف بهذا الدار بشكل أوسع وبالأطفال المحتاجين للرعاية وقد شاركنا بحفل فني بعنوان (الحلم العربي) رقص وغناء وتمثيل من اعداد فاطمة أبو شنب قدم على مسرح الملعب. وكانت المشاركة الجديرة بالذكر مشاركة مديرية الآثار والمتاحف فقد تهافت الأطفال للتنقيب عن الآثار في موقع صنع في الملعب خصيصاً لذلك حدثتنا عنه السيدة (فتاة جديد) رئىسة الدائرة التربوية في المديرية بقولها: إننا صنفنا هذا الموقع منذ عدة أيام حيث وضعنا تحت التراب والرمل أواني فخارية وليرات ذهبية كي ينقب الأطفال عنها بطريقة علمية وبوجود عدة تنقيب حقيقية ليستعملها الأطفال بالإضافة الى ورشة الترميم والتنظيف للمعادن التي سيقوم بها جميع الأطفال الراغبين. وهذا ينمي لدى الطفل خياله وشعوره بأهمية البيئة والآثار مع أمنيتنا بأن تحفل جميع المهرجانات والاحتفالات بالاهتمام بالآثار والبيئة. ونأمل ألا تتوقف الاحتفالات بالأطفال عند مهرجان أو اثنين بالعام بل يجب أن تكون أيامنا دائماً مهرجاناً للطفل وهذا أقل ما يجب أن يعطى لهم. أما عن مشاركة وزارة الثقافة واليونسيف وقوس قزح والهيئة السورية لشؤون الأسرة فلم تقف عند تنظيم المهرجان والعمل به بل أيضاً خارج أبواب الملعب فقد أقام (تجمع سوريات) في المركز الثقافي في أبو رمانة. ندوة بعنوان (نساء وأطفال) كتأكيد على مشاركة الجمعيات الأهلية في سورية . وأيضاً المركز الثقافي في كفرسوسة عمل على إقامة ورشة عمل على مدار يومين بعنوان (أين حقي) لتعريف الطفل بحقوقه وعلى وجه التحديد حقه ببيئة نظيفة وعرض فيلمين عن البيئة بعنوان (هواء نظيف) (بردى) للدكتور (محمد قارصلي) بالإضافة لاستضافة القاص (غياث جباخنجي)وهو مؤلف موسوعة المعرفة للتأكيد على حق الطفل في الوصول الى المعلومات. |
|