|
معاً على الطريق وقبل ذلك وليس بعده لأنه لن يكون على سورية أن تعتقل بندقية حزب الله.. وقياداته.. وعلى سورية أيضا أن تسلم رؤوس كثير من الفلسطينيين, وعلى سورية أن ترسل جيشها لضرب المقاومة في العراق.. هم يحاورون هذه المقاومة.. أما نحن فنضربها.. لماذا سورية..? لماذا كل هذه الأجندة العدوانية على كل ما تلخص عبارة مقاومة مطلوبة من سورية..? ليس هو اعتراف بالفعل السوري أو بالمقدرة السورية.. أبدا.. لأنه في مجال<< ضرب مقاومة الاحتلال لبلادنا >>لن يكون لسورية أي فعل, ولا أحد في سورية لديه المقدرة على التفكير بذلك.. لكنه اعتراف بجدوى خط الممانعة للمشاريع الأمريكية التي تصطف عليه شعوب المنطقة وقيادات فيها مختلفة..سورية .. إيران.. حماس وكل المقاومين الفلسطينيين.. حزب الله.. وكل من يرفض هذا الاجتياح السياسي والعسكري للمنطقة.. وما أكثرهم هؤلاء الرافضون.. حتى لم تستطع أن تحجبهم كل أدوات الإعلام والسياسات الإعلامية بل ربما يفرضون أنفسهم حتى على الإعلام.. إلى درجة أن أدوات القهر تشكو من الإعلام.. وتسعى بحماقة و عسف إلى الضغط عليه وفرض الاشتراطات من قبلها.. أوروبا تخاف من قناة المنار!! الولايات المتحدة تخاف من قناة الجزيرة!! كلهم يخافون من أي شاشة قد تظهر عليها صورة الشعب المقاوم وانعكاس الجريمة الأمريكية الإسرائيلية على وجه هذا الشعب.بوضوح.. ومن منصة مجلس الأمن الدولي يطلب<< حامل درع الأرز>> جون بولتون من سورية أن تعتقل خالد مشعل.. فهو يرى أننا لسنا أكثر من شرطي يحرس بوابات إدارته المجرمة في حق شعوبنا ومنطقتنا..هم أذكياء جدا.. لكن.. يحتار المرء لماذا يتصرفون بغباء.. هل يعتقدون أن الأيدي التي تلوح لهم هي فعلا أيدي أبناء المنطقة.. هل يصدق جون بولتون أنه عربي ذاك الذي أهداه درع الأرز.. هو الذي أهدى ومن أرسله ومن فكر معه ومن حضر ومن وافق ومن شرب النخب.. حثالة عرفها التاريخ دائما, ودائما كان فعلها استعراضيا لا يحقق أي نتيجة.. ألا يرون ما حصل لهم في العراق? أين الأيدي التي كانت تلوح لهم..? تقرير مجلس العموم البريطاني عن الإرهاب يقول إن الإرهاب قد ازداد بعد احتلال أفغانستان والعراق .. وإنه مرشح للزيادة!! ألا يعني ذلك أحد جوانب الفشل.. هل هم لا يرون الفشل.. أم أنه الفشل هو الذي يدفعهم للتفكير بأن يدعون شعوب المنطقة تقاتل بعضها بالوكالة عنهم ?! لا تستطيع شعوب المنطقة أن تفعل?! وبالتفكير العادي البسيط لن تفعل..? هناك خونة بشهادة درع الأرز وغيره.. لكن شعوب المنطقة لا تستطيع أن تفعل.. لا تستطيع أن تعتقل خالد مشعل أو بندقية حزب الله أو حركة حماس أو المفاعل النووي الإيراني.. لا تستطيع أن تفعل لأنها ترى في ذلك كله علامات الحياة في وجودها .. فما العمل..? أمريكا أكثر من يستطيع أن يفعل..أمريكا ودون تحول عن خدمة مصالحها.. إنما فقط بالفصل بين مصالحها ومصالح أبناء المنطقة من جهة .. ومصالح العدوان والاستيطان من جهة أخرى.. فيكون مشروعا للسلام لا يبقي على احتلال أو اضطهاد للشعوب.. وستربح أمريكا وسنربح.. فلتعتقل هي عقل التخريب والعدوان في إسرائيل فلتعتقل أيهود أولمرت وجون بولتون. |
|