عالمية الأدب أم عولمته..?
رؤية الاثنين 3 /7/2006 ديب علي حسن منذ مطلع السبعينيات في القرن الماضي بدأت حركة ترجمة نشطة تهتم بالأدب المقارن وسعت الترجمة الى نقل ماكتب في هذا الحقل الأدبي الى اللغة العربية, وتطور الامر الى ان عقدت مؤتمرات على مستوى عال من الاهمية,
وربما كان المؤتمر الذي عقد في جامعة دمشق في منتصف الثمانينيات هو الاول من نوعه في الوطن العربي, حيث قدمت ابحاثا ومشاركات اغنت الباحثين في هذا المجال, بعد ذلك شهدت المتابعات النقدية والتنظيرية في هذا المجال قصورا, مع بدء طفرة العولمة بدأت تتردد على الألسن مصطلحات العالمية, وعالمية الادب, وذهب الادب المقارن ادراج الرياح, وكان التلاقح والتلاقي الذي استمر لآلاف من السنين بين الثقافات صار من المنسيات, وبدت الاتجاهات تصب في نهر واحد أو في احسن الاحوال تستقي مشابها من نبع واحد, فضاعت الملامح الانسانية الحقيقية لكل ادب, وبدت ألوان الابداع كأنها لوحة واحدة منسوخة اكثر من مرة, والسؤال الذي يطرح نفسه.. هل ستشهد الاداب العالمية استنساخا يفقد الادب جدته ام علينا ان نبحث من جديد عن مصطلح يعيدنا الى البحث في تفاصيل الاختلاف, نبحث عن عالمية الادب, لاعن عولمته, عن تفرده لاعن امساخه نبحث عن المختلف الثري لاالتشابه الممسوخ.
|