تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أجهزة الرقابة!!

بلا مجاملة
الاثنين 3 /7/2006
هيثم يحيى محمد

محاسبة الفاسدين ومساءلة مرتكبي الاخطاء يفترض أن تكون من خلال مؤسسات مختصة وليس من خلال العواطف والكلام غير المنطقي وغير الموثق.

المؤسسات المعنية قانوناً بذلك هي الأجهزة الرقابية والسلطة القضائية فهل تقوم هذه الجهات بالدور المنوط بها بشكل جيد?‏

وبالتالي هل ساهمت في السابق وتساهم الآن في الحد من الأخطاء والارتكابات وفي معاقبة المسيئين والمرتكبين?‏

جوابنا سيقتصر على الأجهزة الرقابية في بلدنا (الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش -الجهاز المركزي للرقابة المالية- مديريات الرقابة الداخلية في الدوائر والجهات العامة). فهذه الأجهزة ولأسباب ذاتية تتعلق بها, وأخرى موضوعية تتعلق بالمناخ العام لم تستطع تحقيق نتائج ملفتة في الجانب الوقائي ولا في الجانب العلاجي, والمجتمع على قناعة بأن المحاسبة لا تطول إلا صغار (الفاسدين) حيث من الصعب جداً الوصول إلى الكبار منهم لأسباب لا مجال للخوض فيها الآن!! وبرأينا أن سبب عدم تحقيق النتائج المطلوبة في المجال الرقابي ومجال مكافحة الاخطاء يعود إلى أن التطوير والتحديث لم يقترب كما يجب من هذه الأجهزة حيث إن عملها ما زال كما هو منذ زمن طويل (باستثناء بعض المبادرات الشخصية من مدير هنا وآخر هناك).‏

وبالتالي فإن تطوير واقع تلك الأجهزة من كافة الجوانب (قوانين -أنظمة داخلية -تأهيل المفتشين -توفير كافة مستلزمات العمل -نظام حوافز -ونظام جديد لثواب وعقاب المفتش.. الخ) أمر مهم وضروري جداً ومطلوب تحقيقه دون تأخير!!‏

فهل تشهد المرحلة القريبة القادمة هذا التطوير الذي من شأنه تفعيل دور تلك الأجهزة.. وبالتالي جعل السلطة القضائية تأخذ دورها بشكل أفضل ولا سيما أنها تعتمد بشكل كبير على تقارير الأجهزة الرقابية في الكثير من قضايا (الفساد)?‏

althawra.tr@mail.sy‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية