|
دمشق واضاف الدكتور سليمان الاستاذ في جامعة ميريلاند الاميركية في محاضرة القاها امس في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق حول دور تلك المراكز في صياغة السياسة الخارجية الاميركية ان تلك المراكز تلعب دورا طبيعيا وليس حاسما وان مراكز البحوث هي جزء من الحياة الفكرية والسياسية في اميركا لافتا الى انها ظاهرة اميركية بامتياز وذلك نتيجة لطبيعة النظام الذي اتاح لتلك المراكز الانتشار والنمو مؤكدا ان هناك تمويلاً فردياً ومؤسساتياً من خارج نطاق الدولة والحكومة الاميركية لتلك المراكز. وشدد الدكتور سليمان على ضرورة الاستفادة واستخلاص الدروس من تجارب تلك المراكز ولكن دون نقلها بشكل حرفي او اقامة فروع لها في وطننا العربي بل اقامة مراكز جديدة تستجيب لحاجة الوطن العربي. واعتبر الدكتور سليمان مراكز الابحاث تجربة جديرة بالاهتمام خاصة في ظل المشكلات التي يعاني منها الوطن العربي وفي ظل غياب الحراك السياسي الفاعل فمن خلال المراكز تبقى امكانية توظيف النخبة في ورشة عمل , كما ان مركز الابحاث يختصر الزمن ويوظف طاقات مبددة بعيدة عن تطوير المجتمع. وتحدث سليمان عن الوظائف والخدمات التي تقدمها تلك المراكز لجهة تشكيل مصدر الخبرات واجراء الجلسات والتحليلات وتنظيم اجتماعات وحوارات كما تطرق الى مصالح السياسة الاميركية الاستراتيجية في الشرق الاوسط والمتمثلة بالتحكم بمصادر الطاقة وحماية اسرائيل ودعم الحكومات الصديقة لها اضافة الى ضمان تسهيلات امنية عسكرية لخدمة الاستراتيجية الكونية لاميركا. واشار الدكتور سليمان الى ان هناك مايقارب 300 مخزن فكري اميركي من اصل 1200-2000 مركز بحث مختلف يجميع بين البحث والتحليل السياسي مع التزام نشاط للدفاع عن قضايا محددة وان هناك 10 مخصصة للتركيز على السياسة الخارجية الاميركية فيما يخص الوطن العربي ويحملون افكار المحافظين الجدد, كما ان كثيراً من تلك المراكز معروفة بالتعبير عن ميول فكرية وسياسية معنية. |
|