|
سانا- الثورة والدول المساندة للشعب الدولي بل باتت معظم دول العالم تنظر الى اردوغان وتشير الى حماقاته التي حولت الحدود مع سورية الى مرتع للأصوليين والمتطرفين وأوجدت قواعد لمجموعات من تنظيم القاعدة من الشيشان وداغستان وأيضا لمتطرفين من أوروبا الغربية ولاسيما من بريطانيا وفرنسا مدعومة بالأسلحة والمال من السعودية وقطر؛ الامر الذي افقد السلطات التركية السيطرة على هذه المناطق.كما يقول نائب وزير الدفاع التشيكي السابق بارومير نوفوتني في مقال له نشره امس في موقع قضيتكم تسي زد الإخباري الالكتروني حيث يقول نوفوتني إن الأمر يتطلب خيالا واسعا كي يتم وصف هذه الدول التي تدعم المجموعات المتطرفة وتدعي بأنها تسعى نحو إقامة الديمقراطية في سورية بأنها هي نفسها دول ديمقراطية. ولفت نوفوتني إلى انه وبعد التصريحات التركية مرتفعة الصوت حول استخدام أسلحة كيماوية من قبل الجيش السوري واعتراف السوريين الذين تعرضوا لها بعد نقلهم إلى المشافي التركية بأن المجموعات الإرهابية المسلحة هي التي استخدمتها أشهرت السلطات التركية زعما آخر يقول ان التفجيرين الإرهابيين في مدينة الريحانية تتحمل سورية المسؤولية عنهما غير أنها من جديد لم تقدم أي أدلة على ذلك. ورأى أن الأمريكيين في ظل هذا الوضع يتصرفون حتى الآن بشكل تحفظي وهم يحاولون حاليا تخفيف الخطب الحربية لرئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وذكر نوفوتني بعدة استفزازات قادت إلى تدخل عسكري دولي بحق دول ذات سيادة ثم تبين بأنها أكاذيب كما جرى عام 1999 حين ظهرت في الصحافة تقارير حول قيام الشرطة الصربية في 15 كانون الثاني من ذاك العام بقتل 45 مدنيا ألبانياً في منطقة راتشاك ثم تبين لاحقاً أن هذا الأمر كان أكذوبة وأن الذين قتلوا كانوا مسلحين من جيش تحرير كوسوفو ولم يقتلوا من مسافة قريبة. وتابع نوفيتي ان المثال في العراق حيث بدأ بإعلان توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق في ايلول من عام 2002 ان لديه تقريرا يفيد بان العراق يمكن له أن يستخدم أسلحة دمار شامل خلال 45 دقيقة وان الحكومة البريطانية بهذا الأمر بررت إرسال جيشها إلى العراق غير أنه وبعد احتلال العراق لم يعثر على أي أسلحة دمار شامل حيث بينت التحقيقات اللاحقة أن الحكومة البريطانية كانت تعلم قبل غزو العراق انه لا يمتلك اي أسلحة دمار شامل وفي هذه الحالة أيضا تحقق الهدف وهو احتلال هذا البلد ولكن إلى اليوم ليس هناك اي استقرار في العراق ولا يزال التهديد بتقسيم العراق قائماً. وأوضح نوفوتني انه يمكن الاستنتاج من ذلك أن الحكومة التركية وداعميها من السياسيين البريطانيين والفرنسيين يريدون وفي إطار مساعيهم العنيفة لتدمير سورية المساهمة في إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط متسائلا فيما إذا كان السياسيون الغربيون يعون موجة الهجرة التي ستحل لو حصل ذلك. واختتم نوفوتني مقاله بالقول إنه في بداية القرن العشرين كانت تنتشر بين الدبلوماسيين مقولة إنه عندما يبدأ البريطانيون والفرنسيون التفكير حول خريطة بلاد الشام وبأيديهم القلم فإن ذلك هو البداية لمشاكل كبيرة للجميع. من جانبه قال الباحث وخبير الشؤون الخارجية الايرلندي فنيان كانينغهام في مقال يحمل عنوان تركيا سقطت في مستنقع الارهاب ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ذهب إلى واشنطن هذا الاسبوع وفي جعبته لائحة مشتريات يسعى من خلالها إلى حشد المزيد من الدعم والتحريض بهدف اقناع الولايات المتحدة بالمزيد من التدخل العلني في سورية. واضاف كانينغهام في مقال اورده موقع برس تي في الايراني أمس ان كل ما قدمته واشنطن لاردوغان خلال زيارته هو اجراءات مجاملة دبلوماسية من لقاء في البيت الابيض مع الرئيس باراك اوباما ومؤتمر صحفي مشترك في حديقة الازهار غير ان الاميركيين في حقيقة الامر رفضوا التجاوب مع لائحة المشتريات التي جاء بها. وتساءل الباحث الايرلندي هل رأى اردوغان ان افضل طريقة لتسويق لائحته هذه امام الاميركيين هي اظهار ان تركيا باتت متورطة ومعنية بالازمة من خلال تمهيد زيارته إلى واشنطن بفعل ارهابي هو تفجيري الريحانية. واوضح كانينغهام ان مسارعة اردوغان لإلقاء الاتهامات ضد سورية بغض النظر عن عدم وجود دليل ملموس وحقيقي على ذلك يظهر بشكل قوي ان انقرة تحاول بشكل يائس استغلال تفجيري الريحانية بشكل متهور لغايات سياسية.. بل والاكثر من ذلك هو وجود دليل على ان سلطات انقرة كانت على علم مسبق بهذه التفجيرات. واوضح الباحث الايرلندي ان الحكومة السورية لا تزال تتمتع بالشرعية والدعم الشعبيين الواسعين وهو ما يمكن ان يطلق عليه السيادة وفي الحقيقة فان هذا الامر يدحض الدعاية الغربية بشأن انتفاضة شعبية مزعومة ضد نظام مستبد كما ان الجيش السوري وخلال الاسابيع الاخيرة حقق انتصارات عسكرية كبيرة وكانت له اليد العليا على ميليشيات الناتو مع مقتل الالاف من هؤلاء أو اعتقالهم. وقال كانينغهام ان اردوغان الذي انتخب ثلاث مرات يدفع ثمنا باهظا لتورطه في دسائس الناتو في سورية وقد ساء موقعه بشكل كبير بين الرأي العام التركي وفي المنطقة بشكل عام مع خروج مظاهرات متواصلة في انقرة واسطنبول ومدن تركية عديدة لادانته وداود اوغلو وغل وحزبهم حزب العدالة والتنمية لتآمرهم في اشعال اعمال العنف والفوضى في سورية وقد تضاعفت هذه المظاهرات بسبب تفجيري الريحانية. |
|