تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فرعا دمشق وريفها لحزب البعث يكرمان أسر الشهداء.. بخيتان: السوريون سيبقون مخلصين لدم الشهداء .. وانحسار قوى العدوان يؤكد أن النصر قريب

دمشق
سانا - الثورة
صفحة اولى
الأحد 19-5-2013
أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد سعيد بخيتان أننا نشهد حاليا انحسار قوى البغي والعدوان عن سورية ما يؤكد أن النصر قريب لسورية بعزتها وكرامتها والتفاف شعبها حول قيادته ومبادئه وقيمه وتراثه الوطني.

ولفت الأمين القطري المساعد للحزب خلال احتفالية أقامها فرعا دمشق وريفها لحزب البعث لتكريم ذوي الشهداء في المحافظتين أمس إلى أن الكثير من شعوب الأرض غيرت مواقفها إزاء ما يجري في سورية بعد أن تبين لها حجم الضخ المالي والإعلامي لتغيير الحقائق ودعم الإرهاب وكميات الأسلحة الهائلة التي ترسل إلى سورية وتحريض المرتزقة من كل أرجاء المعمورة للقتال في سورية وتدنيس ترابها مشيرا إلى أن "أبناء هذا الوطن أبوا أن يدنس فهبوا دفاعا عن وطنهم وكرامتهم واستقلالهم ووحدتهم لأن سورية لن تكون إلا واحدة أرضا وشعبا وتاريخها يشهد لها بذلك".‏

ورأى بخيتان أن صمود الشعب السوري وتمسكه بالقرار الوطني المستقل بعد مرور أكثر من سنتين على العدوان الذي تتعرض له سورية كان مضرب الأمثال في التضحية والفداء أمام كل شعوب العالم.‏

واعتبر الأمين القطري المساعد للحزب أن أي تكريم أو خطاب لا يفي الشهيد حقه الذي قدم أغلى ما يملك في سبيل الوطن وفي سبيل عزته وكرامته وفي سبيل أهله وعرضه موضحا أن التاريخ العربي يزخر ببطولات وقصص الشهداء عبر العصور وخاصة في بلاد الشام حيث كانت الأمهات يستقبلن جثامين أبنائهن بالزغاريد.‏

وأكد بخيتان أن السوريين سيبقون مخلصين لدم الشهداء ولعزة وطنهم وكبريائه في وقت تكالبت على بلادهم قوى الشر من كل حدب وصوب لإخضاع إرادتهم ولاحتلال بلادهم لافتا إلى جاهزية واستعداد الحزب لمساعدة ذوي الشهداء وتأمين احتياجاتهم.‏

بدوره لفت أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي موفق الباشا إلى ان محاولات استهداف سورية من الداخل بوساطة العملاء والمجموعات الإرهابية المسلحة التي ارتكبت أبشع الجرائم بحق المدنيين والعسكريين وقامت بتخريب الممتلكات العامة والخاصة بغية إخضاعها وإجبارها على التخلي عن مواقفها القومية وإعادة ترتيب المنطقة وفق المصالح الأمريكية الصهيونية جميعها باءت بالفشل بسبب وحدة الشعب السوري ووقوفه صفا واحدا ودعمه لجيشه العقائدي الباسل.‏

ولفت إلى المؤامرة التي تتعرض لها سورية والتي حشدت فيها القوى الاستعمارية الأموال الطائلة واحدث التقنيات بغية استهداف قرارها المستقل والحر وموقفها المبدئي الداعم للمقاومة موضحا أن التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الشعب السوري من مدنيين وعسكريين كان لها الفضل الكبير في التصدي لهذه المؤامرة وأن قدر سورية أن تقدم قوافل الشهداء في معارك البطولة والفداء ضد الاستعمار بكل أشكاله والمتآمرين الخونة ومن سولت لهم أنفسهم العبث بأمن واستقرار سورية ووحدتها الوطنية.‏

وأكد الباشا أن " سورية ستخرج من هذه الأزمة أكثر قوة وأمضى عزيمة وستبقى وطن التسامح والانفتاح" وأن السوريين وحدهم سيحققون النصر وسيقررون مستقبلهم دون تدخل من أحد لافتا إلى التمسك بخيارات الشعب في الإصلاح وبالثوابت الوطنية والقومية ودعم المقاومة العربية واعتبار القضية الفلسطينية القضية المركزية إلى جانب التمسك بتحرير الجولان العربي السوري المحتل.‏

من جانبه أشار أيهم أبو البرغل ابن الشهيد شكري أبو البرغل في كلمة ذوي الشهداء إلى أن ما تتعرض له سورية يؤكد مدى تكالب وتآمر القوى الصهيوأمريكية والخليجية على وجودنا ومصيرنا ومحاولتهم النيل من استقرارنا وإلى التدمير الممنهج الذي تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الممتلكات العامة والخاصة والجرائم البشعة التي ترتكبها بحق المواطنين الأبرياء وتعبر عن فكرها الهمجي.‏

وأوضح أن استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة للإعلاميين والأطباء والمحامين وغيرهم سيزيد من عزيمة الشعب السوري وإصراره كل في موقعه على التمسك بالوطن والدفاع عنه مهما اشتدت الصعاب وعظمت التحديات مؤكدا تمسك ذوي الشهداء بنهج الشهادة حتى عودة الأمن والأمان لربوع الوطن الغالي.‏

وأشار ذوو الشهداء إلى وقوف أبناء الشعب السوري صفا واحدا مع وطنهم في الظروف الصعبة التي يمر بها معبرين عن ثقتهم بتجاوز الأزمة التي يمر بها الوطن بفضل تضحيات الشهداء التي سترسم الطريق إلى مستقبل سورية المشرق مؤكدين أن الأعمال الإجرامية والتخريبية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة لن تثني عزيمة الشعب السوري وإصراره على دحر المؤامرة التي يتعرض لها الوطن.‏

وعبر محمد كعيكاتي والد الشهيد ماهر عن فخره واعتزازه باستشهاد ابنه الذي انضم إلى قوافل شهداء الوطن الأبرار وسطر اسمه بأحرف من نور لافتا إلى دور التكريم وأهميته بالنسبة لأسر الشهداء معتبرا أنه بمثابة قسم وفاء لهم بألا تذهب دماؤهم هدرا لأنهم حافظوا على دور سورية المقاوم والممانع.‏

ولفتت إنعام زوجة الشهيد بشار عبد الرحمن إبراهيم إلى دور التكريم في رفع معنويات ذوي الشهداء وإلى أن هذه التضحيات لن تذهب هدرا وستكون الأساس الصلب لسورية المتجددة التي ستواصل مسيرة البناء والصمود بعرق أبنائها وهمة رجالها وسيبقى الجيش العربي السوري الدرع الحصين الذي يسور بنيانها ويحمي حدودها داعية إلى التصدي بكل قوة لمن تسول له نفسه زعزعة أمن الوطن واستقراره والإسراع في القضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعبث بأمن الوطن والمواطن.‏

وأشار والد الشهيد يوسف فلوح إلى أن ابنه كان في سنته الأخيرة من دراسته الجامعية اختصاص إدارة الأعمال عندما استهدفته يد الإجرام خلال تفجير القزاز الإرهابي مؤكدا انه مهما كانت غلاوة الأبناء بنظر آبائهم فان الوطن أغلى من كل شيء والسوريون كلهم فداء لوطنهم.‏

بدورها أوضحت زوجة الشهيد نضال الكعدي أن زوجها الذي قنصه الإرهابيون وهو يحمل ربطة الخبز لعائلته أورث عشقه لوطنه لأبنائه الثلاثة الذين سيكونون فخورين بابيهم ومشروع شهادة كما كان هو.‏

وبين والد الشهيد منير الصفدي أن ولده الذي كان وحيده لطالما تمنى لو كان له شقيق آخر لكي يؤدي خدمته العسكرية ولكن المشيئة الربانية لم تحرمه الشهادة عندما سقط في تفجير إرهابي وهو في طريقه لعمله على يد المجموعات الإرهابية المسلحة مشيرا إلى أن هذا ثاني تكريم يحصل عليه لأن والده قضى شهيدا في حرب تشرين التحريرية ومنح اسمه لابني الذي استشهد بدوره في الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية.‏

حضر التكريم الدكتور ياسر حورية عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التربية والتعليم العالي والدكتور هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام والعلاقات الخارجية ومحافظا دمشق وريفها وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث ورئيس اتحاد الصحفيين.‏

يشار إلى أن عدد الأسر المكرمة بلغ 100 أسرة من شهداء محافظتي دمشق وريفها من المدنيين والعسكريين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية