|
رؤيـــــــة تأتيك مبتكرة، تدخل الفكرة عبر جسد تعبيري تارة، عبر موسيقا تنخلع معها روحك من مكانها، عبر صور فوتوغرافية تذهلك بمعان تحرض ذهنك على افكار خارج حدودك الفكرية.. خيال وفكر.. وعمق.. وابتكار وابداع.. وصور تترصد كل شيء..! حين تتابع ما يجري ثقافيا..، لاتتمكن من الاحاطة بمجريات مشهد ثقافي -عالمي، وان كان يقبع في الاروقة الخلفية، إلا انه في النهاية محرك أساسي لكل ما نراه في المشاهد الامامية..! الافكار السياسة تتبدل آنيا، لاتثبت على حال طويل، تصيغ تقلبات العالم وجنونه وفق مصالح متبدلة همها الاعمق اقتصادي، وهي تصيغ تحركاتها.. لايهم اي خراب تعيثه، لايهم كيف تداور وتنهي حياة البشر، كيف تنثر جثث الباقين، هي تمشي الى هدفها دون اي قيم..! كل هذا العبث والجنون السياسي، هل فكرت الثقافة أو مثقفوها بمواجهته.. كانت تعلو أصوات نادرة، أغلبها من عالم المشاهير، تلك التي تحولهم الثقافة البديلة في لحظة من أيقونات.. الى أدعياء، وتهدم شهرتهم فوق رؤوسهم.. من صنعهم قادر في لحظة على زجهم في ظلمة سيصارعون بعدها للخروج طويلا..! اذا نحن نواجه أبواق العولمة، وتجلياتها، وسرطانها.. وسياساتها.. بتنميط ثقافي مرتبك، متأرجح، يرفض التغيير الفكري العميق، ويصر على سلفية فكرية مقيتة، يتقوقع على ذاته، لايتمكن من اعادة انتاجها مجددا، ولايتفاعل مع التيارات الفكرية دون ان يفقد هويته..! أحيانا أن ترى ذاتك في شكل جديد.. قد يهيء لك فرص القفز فوق تلك الذات، واستبعاد كل مايعيق، ولكن أن تعتنقها طويلا، وتؤمن أنها اليقين النهائي.. ثقتك الزائفة ستكسر عزيمة نهوضك وستعيق ارادة التغيير..! |
|