تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حكام العدو لا يمتلكون تقديراً صحيحاً عما ينتظرهم...نصر الله: أي حماقة إسرائيلية باتجاه حرب جديدة سيدفع الصهاينة ثمنها باهظاً

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 2-10-2017
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن أي حماقة جديدة لكيان الاحتلال الإسرائيلي باتجاه دفع المنطقة نحو حرب جديدة سيدفع الصهاينة ثمنها باهظاً وستكون على حساب اليهود الذين جرى استغلالهم من أجل إقامة مشروع احتلالي استعماري في فلسطين والمنطقة.

وأوضح السيد نصر الله في كلمة له أمس بمناسبة عاشوراء أن رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو وقيادته العسكرية لا يملكون تقديراً صحيحاً عما ينتظرهم وإلى أين ستؤدي هذه الحرب إذا أشعلوها وما هي مساحتها وميادينها ومن سيشارك فيها ويدخل إليها كما أنهم لا يعرفون إذا بدؤوا هذه الحرب كيف ستنتهي؟.‏

وحذّر نصر الله اليهود من أنه إذا دفع ترامب ونتنياهو المنطقة إلى حرب جديدة فإنها ستكون على حسابهم كيهود قائلاً: أنتم الذين ستدفعون الثمن غالياً لهذه السياسات الحمقاء لرئيس حكومتكم.‏

ونوّه إلى أن نتنياهو يدفع المنطقة باتجاه حرب على لبنان وعلى سورية وغزة وحركات المقاومة بدواع كاذبة.‏

كما دعا السيد نصر الله إلى معاقبة المسؤولين عن ظهور تنظيم «داعش» الإرهابي وتمويله وتسليحه حتى لا تتكرر هذه المأساة التي طالت الإسلام وشعوب المنطقة، مشيراً إلى أن «داعش» من اسوأ الظواهر والمخاطر التي برزت في منطقتنا وفي تاريخنا بالنظر إلى حجم الخسائر البشرية الهائلة والدمار الذي ألحقه بدول وشعوب منطقتنا عدا عن التشويه والإساءة اللذين ألحقهما بالإسلام وحجم الخدمات التي قدمها لأميركا وإسرائيل.‏

وتابع السيد نصر الله: ندعو اليوم إلى مواصلة المعركة في كل مكان للقضاء على «داعش» والانتهاء من خطره وفساده وظلمه وتشويهه وتدميره ومواجهة هذه الظاهرة ومن كان المسؤول عنها ومن أوجدها ومولها وسلحها وسهل لها ودعمها ومكنها فهذا الأمر لا يجوز أن يمر هكذا ويصبح من الماضي.‏

وشدد السيد نصر الله على أن الذين أوجدوا تنظيم «داعش» الإرهابي ودعموه وسلحوه يجب أن يعرفهم العالم سواء كانوا قوى دولية أم إقليمية أم جهات محلية في أي بلد من أجل أن يعاقبوا وإن كان من غير الممكن معاقبتهم دولياً ففي الحد الأدنى أن تعاقبهم الشعوب «وجدانياً وعاطفياً وسياسياً وإعلامياً» وتعرف من الذي يتحمل مسؤولية كل هذه الجرائم التي ارتكبت بحقها.‏

ودعا السيد نصر الله المسلمين في العالم وعلماءهم ونخبهم وشبابهم وقواهم السياسية إلى عقد لقاءات ومؤتمرات لدراسة هذه الظاهرة والعمل على مواجهتها بالأشكال المختلفة لأنها واحدة من أشكال المد التكفيري المنبثق عن الفكر الوهابي الظلامي الذي أنتج تنظيم «داعش» الإرهابي ويمكن أن ينتج شبيهاً له في كل زمان ومكان وفي أي بلد.‏

ولفت السيد نصر الله الى أن اعتماد الشعوب والحكومات على أنفسهم وعلى أصدقائهم الحقيقيين من روسيا وايران هو الذي غير مسار المعركة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي وانهزامه، موضحاً لو انتظر العراقيون والسوريون واللبنانيون الإدارة الأميركية أو ما يسمى التحالف الدولي للحرب على «داعش» لكان «داعش» ما زال الآن موجوداً وصح شعاره «باقية وتتمدد».. وشدد الأمين العام لحزب الله على أن الإدارات الأميركية المتعاقبة هي المسؤولة عن كل المآسي التي حلت بمنطقتنا كما أن الادارة الجديدة تحضر لحروب جديدة وتأخذ العالم الى حافة الحرب مع كوريا الديمقراطية وتتآمر على الصين وفنزويلا وكوبا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية