|
الصفحة الأولى ووقعت الظرف بسؤال الاعجاز.. هل أنت يا أميركا مع داعش أم ضده؟!وهل تقاتلين البغدادي أم تقفين حتى انجاز إرهابي آخر يرث مرحلته؟. أن تطرح موسكو سؤال العارف في هذا التوقيت العسكري الجارف لخيم» الخلافة» في العراق وسورية فهذا يعني أنه النداء الروسي الأخير لواشنطن لمغادرة مربع اللعب بورق داعش والنصرة.. ماقبل إدلب وبعد دير الزور، وان المعركة بين هاتين المحافظتين تأخذ بعداً عالمياً تمثله تعددية الأقطاب رغم ان الجيش العربي السوري هو من يقاتل في ميدانها. لاتطرح موسكو اسئلتها في عبثية إعلامية ولا تجر موقفها لمجرد السخرية على الأميركي الذي يجلس في الحضن الداعشي « وينتف ذقنه» بطائرات التحالف على الاعلام ، بل هي جدية الجهوزية الروسية والسورية في إعطاء الفرصة الأخيرة لانسحاب أميركا من وراء الدمى المتطرفة قبل ان يعيد ترامب التفكير في تكتيكات إضافية بدت بوادرها بإطلاق صوت البغدادي المسجل الى صفحات اليوتيوب مجدداً، وإعادة انعاش داعش على مساحة ميدانية لم تستطع واشنطن ان توسعها بأكثر من اشتباكات في بلدة القريتين وسط سورية، مايعني ان البيت الأبيض يفكر في استراتيجية جديدة ..تنصحه بها مراكز ابحاثه، وان قال معهد واشنطن ان الإدارة الأميركية ستكون ذكية ان كانت تخطط لاعادة حلفائها في سورية.. فصدقوه رغم كذبه، فالاوروبي استيقظ مرعوباً على مكافحة الإرهاب، واستنتج انها لا تلائم مقاسات مصلحته، فمن فتح ابوابه لسياسة التهجير يخاف ارتداد داعش على نحره من شباك التنظر لمنظمة الأمن الأوروبية التي لم تكلف نفسها عناء اختراع كذبة جديدة بل اعادت علينا قراءة تصريحات إسرائيل..«بأن داعش أرحم» الف مرة من نهوض محور المقاومة بين ايران وسورية. وقد تغازل أوروبا بذلك تركيا رغم الجفاء الكردي بين الغرب واردوغان، لكن السلطان لن يخرج هذه الأيام من تحت مظلة آستنة حتى يأخذ جائزة ترضية بتمزيق الورقة الكردية من كردستان الى شمال سورية وقد قال ذلك علانية، حيث تحول هذه الأيام الى « نجم» للتصريحات يتنقل في عرضه علّ ريع حفله يعود اليه بربح الدخول الى الاتحاد الأوروبي رغم تمنعه أو يخرجه من حلبة ابتزازه كردياً، برقصه المبالغ فيه أمام اميركا على حدود معركة إدلب. ترد واشنطن على سؤال موسكو.. فهي مع الإرهاب حتى يُخلع باب البيت الأبيض بقدم «ذئب منفرد» أو قطيع من الانقلابات على سياسات اميركا في الشرق الأوسط .. ويبقى السؤال: كم من المساحة السياسية والميدانية والزمانية بقي لترامب حتى يضع الاستراتيجية ومجموعة التكتيكات الاسعافية في سورية؟.. وهل هو قادر على لم شتات الحلفاء الغارقين في اشبار ازماتهم؟ وهل ستسعفه السعودية بعد ان ورطها «بفتنة» قيادة المرأة للسيارة لتلمع صورتها فكانت عليها اشد من ورطتها في القتل باليمن؟ هل تستطيع واشنطن فعلاً؟ قد تجاوبنا إدلب.. غداً مع اقتراب يومها العسكري. |
|