تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحروفية العربية وتجاربها

ملحق ثقافي
الثلاثاء20 /12/2005
اختلفت النظرة إلى الحروفيّة في التشكيل العربي المعاصر وتعددت، من قبل الخطاطين والفنانين التشكيليين العرب.

بعضهم رحب بها وشجعها واعتبرها الطريق الأمثل لتحقيق مقولة « التراث والمعاصرة» التي تحوّلت إلى هم وإشكاليّة، ليس لدى التشكيليين فحسب، بل ولدى كافة المتعاملين مع ألوان وأجناس الإبداع المختلفة من رواية وقصة ومسرح وموسيقا..الخ. في الجهة المقابلة، اجتهد البعض الآخر في طرح بدائل وسبل أخرى كثيرة، تؤدي الى نفس الغاية والهدف، خارج إطار الحروفيّة. وهكذا تنامت هذه الإشكالية وتضخمت في الإبداع العربي المعاصر، مع تنامي الاختلاف، في نظرة أهل الابداع ،‏

الى التراث ومقوماته وحقيقته وضرورته (أو عدمها) لكن هذا لم يمنعهم من متابعة التجريب والبحث، كلٌ وفق قناعاته، وبالقدرات التي تمنحه إياها الوسيلة الإبداعية التي يشتغل عليها، ومع ورود نتاج وغلال هذه المتابعات والتجارب إلى ساحة الابداع العربي المعاصر، كثرت التنظيرات والتحليلات والدراسات حولها بعضها بارك وأثنى وشجّع،وبعضها استقبلها بحذر وريبة وتردد، وبعضها الآخر، سفه واستجهن، ومع ذلك، استمرت مسيرة الإبداع العربي المعاصر، واستمرت عمليات التنظير والتحليل،‏

الايجابية منها و السلبية،المرحبة والمستهجنة، لنجد أنفسنا أمام إشكالية واحدة، يحملها المنتوج الابداعي العملي، كما تحملها تداعياته النظرية. حول هذه الاشكالية بشقيها النظري والعملي، ووجهات النظر المتناقضة بين نظرة الخطاطين الى ظاهرة الحروفية العربية ونظرة الفنانين التشكيليين، تتمحور محاضرة الفنان والناقد الفني د.محمود شاهين‏

الذي سيلقيها عند الساعة السابعة من مساء غدٍ الأربعاء الحادي والعشرين من كانون أول الجاري،في قاعة كنيسة سيدة السلام في حي«بستان الديوان» بمدينة حمص. يرافق المحاضرة عرض ستين شريحة ضوئية تمثل تجارب مختلفة من الحروفية العربية المعاصرة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية