تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الفنان حسن قزاز: الإذاعة السورية قدمت الحضور الفني للكثيرين

ملحق ثقافي
الثلاثاء20 /12/2005
في تلك المرحلة الستينات. حيث كانت الإذاعة في أوج حضورها، وكان التلفزيون في بداياته، عبر حديث حسن قزاز عن تجربته الفنية والدرامية التلفزيونية تتضح علامات تلك المرحلة الفنية:

كانت البداية في الثمانينات عندما عرض عليَّ أن أقوم بدور بسيط في مسلسل الهراس للمخرج علاء الدين كوكش أمام الفنانة الراحلة ملك سكر وهو يتحدث عن ريف دمشق في حقبة الخمسينات. وبعد أن أصبحت أتردد بشكل يومي على نقابة الفنانين لكي أحظى بدور ولو بسيط حتى تكون البداية متعبة لم يكن في ذلك التاريخ المعهد العالي للفنون المسرحية، كانت النقابة تعلن عن مسابقة لانتقاء الممثلين ممن لديهم هواية وحس فني على أن يكون المتقدم للمسابقة حاصلاً على شهادة الإعدادية أو الثانوية، فتقدمت لأول مرة عام 1982 وكانت آنذاك لجنة الدراما مؤلفة من الفنانين يوسف حنا وفواز الساجر ودريد لحام. تقدمت للمسابقة مرة ثانية وكانت اللجنة قد تغيرت وعدت وتقدمت للمسابقة 1984 فكانت الفرصة الذهبية لدي حيث نجحت في المقابلة وأصبحت عضواً متمرناً.. وبقيت أتواصل مع المخرجين لكي أقوي من موهبتي حيث رشحت للعب دور في مسلسل شجرة الورد مع الراحل صلاح قصاص، وهذا العمل قصص لذكرى حرب تشرين التحريرية والشهادة في سبيل الوطن. وفي عام 1984 بنفس العام كانت التجربة الأولى للكاميرا المحمولة خارج استوديوهات التلفزيون العربي السوري حين أسند إلي دور في مسلسل الصقر للمخرج لطفي لطفي وكان لي الشرف أن أكون مع الفنانين الكبار مثل صلاح قصاص والفنان محمود جركس أطال الله بعمره. أما إذاعياً فكانت لي تجربة طويلة مع برنامج حكم العدالة للمخرج محمد عنقا ودامت لمدة طويلة خلالها عرض عليّ عمل في مسلسل أبو كامل للمخرج علاء الدين كوكش وسهرة تلفزيونية أيضاً للمخرج علاء الدين كوكش مع الفنان زهير رمضان. وسهرة تلفزيونية مع الراحل فهد كعيكاتي ومسلسل الفنان والحب. وكان آخر الأعمال هي حي المزار للمخرج علاء الدين كوكش. > تجربة التمثيل الإذاعي والتلفزيوني. >> إن أول عمل قدم في الستينات في أول ساعات عمل للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون كان عمل إذاعي وكان الفنانون يقدمون التمثيليات على الهواء ولمدة دقائق وكان الارتجال والخروج عن النص سيد الموقف حينها كان عدد الفنانين قلائل وكانوا متميزين. فكانت أول تجربة بالعمل الفني هو عمل إذاعي وكانت التجربة بالنسبة لذلك الوقت صعبة أما اليوم فقد اختلف العمل الإذاعي اختلافاً كبيراً حيث لم يكن يوجد مؤثرات ولم تكن توجد التقنية الموجودة الآن كان الممثل هو الذي يعمل اللغط والمؤثرات الصوتية. وعن العمل التمثيلي تلفزيونياً فهو يعتبر بالنسبة للفنان من أحد الأعمال المتممة بالطبع فإن كل فنان يحترم فنه سواء تلفزيونياً أو إذاعياً والعمل أمام الكاميرا يكون صعباً إن كان العمل خارجي خارج الاستديو. > هل هناك أعمال لم تأخذ فرصتها من العرض كما يجب؟ >> كل الأعمال أخذت فرصتها وخاصة في الموسم الرمضاني حيث لم تجد محطة فضائية إلا وكانت للدراما السورية حظاً بها وهو ما يجعلنا نقرع جرس الإنذار كثرة المسلسلات منها الموضوعية وغير الموضوعية وأن هذا الكم من المسلسلات المتشابهة بحيث بدأ وكأن الكتاب والمخرجين قد دعوا إلى مسابقة لتقديم عمل معين بفكرة معينة. أنا لا أريد أن تراوح درامانا التلفزيونية في مكانها بل نريد لها التواصل والتقدم والتفوق باستمرار. >في أي عمل تلفزيوني تجد نفسك؟ >> أجد نفسي بالعمل الذي يجسد تاريخ وأمجاد وطني العمل التاريخي الذي يحكي عن الاستعمار والجهاد في سبيل الوطن والعمل الذي يكون في تماس مع الناس وهمومهم. أنا أكره العمل الشرير إذا فرض عليّ فأنا أتفحصه درجة درجة فهذه الأدوار تكشف عن مكنونات الفنان فإن لم يكن متمكناً فإنه لا يستطيع أداءه. > معاناة المشاهد من حالة الهبوط والانحطاط الفني: >> معاناة المشاهد المتلقي للأعمال التلفزيونية هو كثرة التكرار والمشابهة بين الأعمال وسوق التسوق في رمضان حيث تبدأ المسابقة بالعروض للمسلسلات فإن واحد وفي عدة فضائيات عربية وقد كان للدراما السورية العصر الذهبي بعد ازدياد الطلب لهذه الدراما ويجب أن نحافظ على العصر الذهبي بانتقاء الأعمال بكل موضوعية عمل نتنافس به وليس عمل منحط أخلاقياً وفنياً يجب أن نحافظ على عاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة من خلال ما نقدمه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية