تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بــــوح!

ملحق ثقافي
الثلاثاء20 /12/2005
صباح حسني- مصر

سيدي... منذ فترة أحسبها قروناً لم أكتب شيئاً وكلما هاج بي الشوق، أجدني أغادر قلباً كان نبعاً لفيض دموعي ورسماً لخرائط الحزن

لأسكن في قلب جديد أنت صنعته بيديك، وأسكنته صدري المتعب ليتني كنت حرة كالطيور!! أرفرف بجناحي في فضاءات تقودني إلى صدرك وأصير سطراً في أمسية شعرية أنت فارسها، ونبضة حرف بين شفتيك تتناغم مع نبض قلبي هل سأراك في حظي القادم..؟ أم تراني سأجتر حظي القديم؟ قسراً تبعثر مشاعري ذات وقت، ولم أعد قادرة على ترتيب سطوري فقد تسقط مني كلمة تسبح عكس التيار فيؤلمني صداها.. ورغم ذلك كله لا بد أن أحاول الآن أشعر بأن شيئاً ما يشعل شموعاً في داخلي كأنني أنتقل إلى سماء أخرى لا أرى غير الأفق بمداه البعيد وأنا متشبثة بخيط أمل في كل مرة أحاول الابتعاد يعيدني الحنيين فمتى يأتي الوقت الذي تمحني فيه الفرصة لأرتب أوراقي المبعثرة؟ وستبقى بين أوراقي صورتك ولمحات وجهك ونبرة صوتك!! كيف لي أن أبتعد عنك وأنا ما زلت أخاف عليك؟؟ وكلي لهفة لأطمئن عليك في كل وقت! لأنك تعني لي الكثير، ولأنك ما تزال تحتفظ بتلك المكانة في روحي التي تتوجت عليها منذ أن عرفتك. فهل تراني ما أزال عندك في المكانة نفسها..؟ أما زلت تذكرني..؟ أم جاءك من يشغل مكاني ويبعدني عن أسوار قلبك..؟ كم أحتاجك إلى جانبي.. أحتاج لوجودك فذلك وحده يشعرني بالأمن والأمان ذلك وحده يشعرني بأنني ما زلت أحيا.. وحده يشعرني بالحياة وبأن كل شيء ما زال يتنفس في هذا العالم سيدي.. يا درة قلبي.. وبوصلة دربي يا موما سيأتي لي بعمري الجديد هل تدرك كم أحتاجك..؟ فأنا من غيرك لست أنا سيدي.. هل كتب على قلبي أن يعيش بعيداً عن ذاكرة الوطن..؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية