|
دمشق
وكانت الندوة تابعت اعمالها امس بمناقشة عدة محاور حول اساسيات تقييس المعلومات في القطاع الصناعي واهم الاساليب والتحديات الجديدة في مجال تطوير انظمة المعلومات وواقع المعلومات الصناعية في عدد من الدول العربية وكذلك شبكة المعلومات الصناعية العربية. المنظمة: المعلومات غير متوفرة بالشكل المطلوب عبد المنعم محمود مدير مركز المعلومات الصناعية في المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين قال: تهتم المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدينية بقطاع المعلومات الصناعية والتعدينية والمواصفات والمقاييس في الدول العربية نظراً لمجال عملها المتخصص والكبير والذي يشمل القطاعات الثلاثة. وتعمل المنظمة على تطوير هذه القطاعات نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها العالم العربي الآن والتي جاءت بعد الانفتاح الكبير للاقتصاديات الدولية ومنظمة التجارة العالمية التي اوجبت على المنتج العربي منافسة قوية عالمية يحتاج فيها الى تدعيم منتجاته وتطبيق المواصفات القياسية العالمية والارتقاء بجودة المنتج حتى يستطيع المنافسة في السوق العالمية. واوضح محمود ان كل ذلك يحتاج الى معلومات وقال: المعلومات الآن غير متوفرة بالشكل المطلوب في الدول العربية لذلك تعمل المنظمة على عقد مثل هذه الندوات والمؤتمرات وورش العمل لدعم هذا القطاع في الدول العربية للعمل من خلالها على تطوير المعلومات المطلوبة واستخدام تكنولوجيا المعلومات وتوفير احدث البيانات والمعلومات عن المنتجات الصناعية في الدول العربية والتكنولوجيا المستخدمة فيها وايضاً توفير المعلومات التي يمكن ان تساعد على الارتقاء بهذه المنتجات. واكد محمود ان المنظمة قامت من خلال الشبكة العربية للمعلومات الصناعية على توفير 28 قاعدة معلومات حتى الآن وربط حوالي 16 شبكة معلومات فرعية في الدول العربية وقال: تعمل المنظمة من خلال هذه القواعد على توفير بيانات عن قوانين الاستثمار في الدول العربية وفرص الاستثمار في مجال الصناعة والتعدين والمواصفات القياسية العربية التي يتم اعتمادها من قبل وزراء الصناعة العرب والتي اصبحت الزامية بقرار قمة تونس الاخيرة وايضاً تقوم بتوفير بيانات احصائية عن المنتجات الصناعية في الدول العربية والمنظمة تعمل على تطوير هذه المعلومات باستمرار لتغطي احتياجات الدول العربية في تنفيذ استراتيجية التنمية الصناعية العربية التي تم اعتمادها في قمة الجزائر الاخيرة والتي تشمل حوالي 13 مشروعاً عربياً في هذا المجال وتعمل المنظمة على توفير بيانات هذه المشاريع ودراساتها عبر هذه الشبكة للدول العربية للمساعدة في تنفيذ هذه البرامج والمشاريع في السنوات العشر القادمة. الشاعر: مفاهيم جديدة للمنافسة في عصر العولمة في ورقة العمل التي قدمها المهندس محمد الشاعر عضو مجلس ادارة غرفة صناعة دمشق وريفها اكد اهمية دور تكنولوجيا المعلومات في تحسين التنافسية والانتاجية الصناعية في الدول العربية مركزاً على اهمية التركيز على الانفاق على البحث والتطوير في هذا النطاق واعتماد برامج للتدريب المتواصل والمشاركة الفعالة في اقامة وادارة الحاضنات التكنولوجية والمراكز المتخصصة بالعلوم والتكنولوجيا وتوجيه قدر اكبر من الاستثمارات للقطاعات والخدمات الصناعية المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات وقال: ان الصناعة بحاجة لتقنية المعلومات على مستوى التصميمات وبراءات الاختراع والبيانات التجارية من مشتريات ومبيعات مع التأكيد على ان الغياب الواضح لقواعد بيانات العمالة وحجم الاسواق والقوانين الحاكمة للنشاط الصناعي والتجاري يضع عبئاً كبيراً على الصناعة التي ترغب في بناء نفسها على اسس سليمة. واوضح الشاعر ان الاقتصاد العالمي يتجه نحو اقتصاد اكثر اعتماداً على المعرفة اذ فرض عصر العولمة مفاهيم جديدة للمنافسة العالمية في مجال التجارة بالخدمات والسلع وبالذات ما يخص المنتجات الصناعية. المركزي للاحصاء: احصاءاتنا بخير لكن تحتاج للتطوير الدكتور ابراهيم العلي مدير المكتب المركزي للاحصاء في سورية اشار خلال ترؤسه جلسة المعلومات الصناعية في سورية واستراتيجية تنميتها الى ان الذي دفع القطاع الخاص لتحسين الادلاء بالمعلومات الصحيحة هو حاجة هذا القطاع الى المعلومات اكثر من القطاع العام وقال: بدأنا نلمس تعاوناً جيداً من القطاع الخاص في مجال المعلومات وبالاخص غرف التجارة والصناعة حيث اجرينا عام 1998 مسحاً شاملاً ورغم ذلك فاحصاءاتنا بخير لكن تحتاج الى التطوير والى الدقة. وفي الجلسة ذاتها قدم احسان عامر مدير الاحصاءات الصناعية في المكتب المركزي للاحصاء وريم حلله لي من مديرية الاحصاء في وزارة الصناعة ورقة عمل حول واقع المعلومات الصناعية في سورية وآفاق التطوير حيث اكدا وجود قاعدة جيدة من البيانات عن القطاع الصناعي واشارا الى ان اهداف جمع البيانات هي تحديد انواع وكميات وحجم المنتجات الصناعية وكميات وحجم مستلزمات الانتاج السلعية والخدمية وانواع الآلات والمعدات المستخدمة في العملية الانتاجية وطاقاتها الانتاجية وقياس مدى مساهمة القطاع الصناعي في الدخل القومي وتحديد قيم الاستثمارات بالانشطة الصناعية كما تطرقا الى المشكلات والمعوقات التي تواجه منتج البيانات . بدون معلومات لا تقوم نهضة صناعية الدكتور علي جورية منسق الندوة اكد ان اختيار مواضيع الندوة تم في اطار تنمية وتطوير المعلومات الصناعية بين الاقطار العربية وذلك من اجل توسيع قاعدة المعرفة والمعلومات العربية وزيادة التواصل بين الاطراف العربية وقال في تصريح للثورة: قاعدة المعلومات في اي عمل هي الاساس في البناء وبقدر ما تكون هذه القاعدة على سوية من الدقة والمعرفة وتلامس الحقيقة والموضوعية بقدر ما تحقق نجاحات مستمرة. واشار الى انه في عالمنا المعاصر الذي اضحى قرية صغيرة من خلال وسائل الاتصال لم يعد هناك شيء يخفى على المعرفة لكن الخوف يكمن في طريقة عرض هذه المعرفة وطريقة الترويج لها. واكد د. جورية ان التركيز يتم على ضرورة نشر المعلومات الصناعية العربية وتطويرها من خلال قنوات اساسية واضحة وشفافة خدمة للصناعة العربية والتنمية الصناعية العربية وبما يخدم قيام تكامل صناعي عربي والغاية من ذلك هي التجاذب في المعلومات وليس التنافر والتناقض وخاصة نحن اليوم بحاجة لذلك للوقوف امام التكتلات الصناعية العملاقة وبالتالي بدون معلومات صناعية وتوجيهات واضحة لا يمكن قيام نهضة صناعية. |
|